في زمن جائحة كورونا ..مدرسة موحا أو حمو الزياني بالقنيطرة لا ماء ولا كهرباء ولا طريق واش بقا…..

في زمن جائحة كورونا ..مدرسة موحا أو حمو الزياني بالقنيطرة لا ماء ولا كهرباء ولا طريق واش بقا…..

عزيز الخنفري

انطلقت الدراسية بمدرسة “موحا أو حمو الزياني” بمنطقة بئر الرامي بالقنيطرة، مع بداية الموسم الحالي، بعد انهاء الحجر الصحي. حيث سرع الاحتياج لاقسام اضافية، بسبب الجائحة، لفتحها في وجه تلامذة الأقسام الابتدائية..

الا انه وبعد ايام من بداية الدراسة والتحق التلاميذ، فوجئ هؤلاء، بانقطاع الماء والكهرباء عن المدرسة، في زمن الجائحة، وحيث الضرورة للمياه اولا، لأجل الحفاظ على نظافتهم، وفق ما تدعو له وزارة التعليم والمصالح المختصة.

و كشف أولياء أمور تلاميذ مدرسة “موحا أو حمو الزياني” المتواجدة بمنطقة بيرامي بمدينة القنيطرة، يوم امس الاثنين 3 يناير الجاري، عن استيائهم لما آلت إليه أوضاع المؤسسة التي يتابع فيها أبناءهم دراستهم الابتدائية، والتي تزداد يوما عن يوم ترديا، حيث أصبحت عاجرة عن تقديم خدماتها التعليمية على أكمل وجه.

هذا واستنكر الجمعويون المحليون في المنطقة الأمر، وأبانوا على أن عدم توفر المدرسة عن الماء والكهرباء بات يشكل خطرا صحيا على التلاميذ، وذلك خصوصا في مسألة قضاء حاجتهم الطبيعية بمراحيض المؤسسة، أو عند التحاقهم بالحصص الصباحية التي تحتاج لإنارة اللأقسام في ظل مشكل الساعة الإضافية.

وطالب أولياء أمور التلاميذ المسؤولين بتوقيف الدراسة في المدرسة المعنية إلى حين تسوية هذا المشكل الكبير، و الذي خلق تذمرا واسعا وطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل أبناء المنطقة داخل المؤسسة.

بعض الآباء اتصلوا بادارة المؤسسة لمعرفة سبب انقطاع الماء والكهرباء عن المؤسسة، حيث تبين ان الإدارة بدورها مغلوبة على أمرها، وأن التقاعس والتماطل سببه المديرية الاقليمية، التي لم تنهي جميع الإجراءات اللازمة لإدخال الماء والكهرباء للمؤسسة قبل بداية الموسم الدراسي.

ولحد الساعة، مازال الوضع على ما هو عليه، في وقت يحتاج التلاميذ، وغالبيتهم صغار، للاستعمال المراحيض، وغسل ايديهم وغيرها من الشروط الصحية الموجب توفرها في مؤسسة تعليمية.

وعلمت “شارع نيوز” أن أولياء الأمور، يناقشون الموضوع حاليا، في أفق تنظيم وقفة احتجاجية اندارية للمطالبة بتزويد المؤسسة بالماء والكهرباء في أقرب وقت ممكن، حفاظا على سلامة أبنائهم، وحقهم في بنية تعليمية في المستوى.

أما عن البرد القارس في فترة الليالي فلا تسأل..؟ ؟
ساكنة هذه المنطقة تتساءل: أليس لنا الحق في أدنى مقومات العيش الكريم المدرسة، الماء الصالح للشرب، الكهرباء…وهي حقوق مكفولة دستوريا..؟ ؟

” يزعم المسؤولون أننا منازل مشتتة يصعب ربطها بسهولة بشبكة الماء والكهرباء، و تتطلب مبالغ طائلة لا يستطيع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء تحملها..!! “
مزاعم واهية مردود عليها، غير موضوعية، وغير مقبولة ولا مقنعة.

ما ذنب المواطن القنيطري المقهور الذي دفعته الظروف والعوز للاشتغال والسكن في هذه المنطقة الملغومة والباحث عن رزق حلال والمأوى في هذه المنطقة النائية، ما ذنبه ليبقى محروما من هذه الحقوق الأساسية..؟ ؟

اليس من حق المواطن المغربي أين وجد، وحيثما وجد، أن يستفد من أدنى مقومات العيش الكريم وهي السكن ، المدرسة، الماء، الكهرباء الصحة والطريق.و…..

و كشف تقرير جديد صادر عن الجهات المسؤولة، معطيات دقيقة عن البنيات التحتية والموارد الرقمية التي تفتقدها بعض المدارس في القنيطرة والاقليم، كما سلط الضوء على الظروف الاجتماعية للتلاميذ والأساتذة على حد سواء، وخاصة مسألة بُعد المؤسسات عن مقر السكن.

التقرير الذي تمحور حول “مكتسبات التلامذة وتحدّيات الجودة”، شمل عدة جوانب غاية في الأهمية، وشدد على أن ضعف مكتسبات التلاميذ لا يرتبط فقط بعوامل من داخل السياق المدرسي، بل يرتبط أيضا بمحددات أخرى مثل البنيات التحتية الأساسية، ومدى توافر الموارد الرقمية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية للتلاميذ وغيرها.

ومن بين المعطيات والأرقام التي أوردها التقرير، مسألة توفر المؤسسات التربوية على الماء الصالح للشرب، وإن كانت نسبة التلاميذ الذين يعانون من نقص في هذا المجال ضعيفة، إلا انها تبقى مؤثرة بالنظر إلى الموضوع في شموليته، وهو ما تعمل الجهات المعنية على التركيز عليه من أجل الوصول إلى مدرسة في مستوى تطلعات المغاربة.

فبين 15 في المئة من التلاميذ في السادس ابتدائي و7 في المئة من نظرائهم في الثالثة إعدادي، لا تتوفر مدارسهم على الماء الصالح للشرب. تأتي أيضا نسبة أخرى لا تتجاوز 14 في المئة لتلاميذ يدرسون في مؤسسات دون مراحيض.

شاهد أيضاً

التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية تروم تقوية التعاون بين الجانبين

التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية تروم تقوية التعاون بين الجانبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار