الشماعية بين الفساد و تخريب البلاد

الشماعية بين الفساد و تخريب البلاد

مصطفى فاكر

يعتبر الفساد آفة إجتماعية خطيرة تضرب في العمق أي مبادرة تنموية و تنعكس سلبا على البلاد و المواطن على حد سواء، و تعتبر مدينة الشماعية نموذجا صارخا في الفساد و تخريب البلاد، وباتت مظلة لكل فاسد أفاك أثيم يستبيح خيرات المنطقة و يذبح ساكنتها بمصقلة الفقر و الحاجة، لذلك فكلما آن آوان الإستحقاقات الإنتخابية يتحول هؤلاء الساسة بقدرة قادر إلى مناضلين يصطفون و يرفعون شعار:”إسقاط الفساد و الإستبداد” لدغدغة عواطفهم و استمالتهم طمعا في أصواتهم، وهم في الفساد ومع الإستبداد سقطوا أخمص القدمين، حتى نعالهم مسختهم و تمنت لو أرجفت بهم الأرض و خسفت بهم الجبال، لكن هيهات هيهات لا حياة لمن تنادي.

اليوم وبعد أن مرت الإستحقاقات و ظفرت الطغمة السياسية بمنصب الكعكة وبعد خطاب جلالة الملك الذي وجه فيه إنتقادات لاذعة للإدارة العمومية و الطبقة السياسية محملا إياها مسؤولية تدهور الأوضاع وفشل العديد من المشاريع التنموية، و ما ترتب عنها من غضب شعبي، أصبح لزاما على رئيس بلدية الشماعية الشروع في التنزيل الأمثل للإستراتيجية المحلية لمكافحة الفساد، و إنقاذ ماء وجهه، وهو الخبير بمختلف تجليات الفساد عنده، من استغلال النفوذ و الرشوة و الإبتزاز و الإثراء غير المشروع  و المحسوبية مما يؤثر على البلدة سلبا.

فأين نحن من إرادة التغيير و محاربة الفساد، ورئيس بلدية الشماعية يقف مكتوفي الأيدي أمام لوبي ضالع في خرق كل ما من شأنه أن يحقق طفرة تنموية بالمدينة، وهو الذي يوزع يمينا و شمالا على ذوي القربي  عمولات و منح دون حسيب و لارقيب و سيارات”ج” على أشخاص بدون مهمة، وسياق الأمثلة لا يعد و لا يحصى، وهي ملفات ضمن أخرى كشف عنها المجلس الجهوي للحسابات الذي ما فتئت تقارير تتضمن خروقات عن تبذيرو تبديد أموال عمومية و سوء التدبير المالي و المحاسبي و استعمال وثائق مزيفة و تحصيل أموال غير مستحقة و تمرير صفقات مشبوهة وسندات طلب مبالغ فيها و إعفاءات ضريبية و تجاوزات مسطرية في مجال التعمير و الممتلكات الجماعية و التسيير الإداري و الموارد البشرية.

فهل تتحرك مصالح المفتشية العامة بوزارة الداخلية و المفتشية العامة لوزارة المالية لنفض الغبار عن ملفات أضحت كالجبال الراسيات في مدينة إسمها الشماعية المنسية.

شاهد أيضاً

رئيسة اللجنة المكلفة بالرفق بالحيوان تندد ضد الفلاح الذي قام بالاعتداء بشكل بشع على حمار

رئيسة اللجنة المكلفة بالرفق بالحيوان تندد ضد الفلاح الذي قام بالاعتداء بشكل بشع على حمار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار