استهتار المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس بالوضع الصحي لإقليم مكناس يدفع نقابة حزب الإستقلال للتنديد بالوضع الكارثي بالإقليم

استهتار المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس بالوضع الصحي لإقليم مكناس يدفع نقابة حزب الإستقلال للتنديد بالوضع الكارثي بالإقليم

شارع نيوز

يتابع المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مكناس المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بقلق شديد الوضع الصحي المزري الذي أصبح يتخبط به الاقليم، وسلوك الإدارة الجهوية الجديدة في تدبير الشأن الصحي داخله، في غياب تام لروح المسؤولية التي كنا نعتقد أنها ستأتي بها.

كما يعلم الجميع داخل الإقليم، أن مركز تصفية الدم بمكناس يعرف العديد من الاختلالات التي تشوب عملية تسيير هذا المرفق الحيوي، والتي تؤثر سلبا على مرضى القصور الكلوي، لعل أبرزها عدم وجود أي طبيب لمعاينة الحالات القادمة للمركز، والذي يعرف ازدياد في عدد المرضى بحكم تكفله بالقادمين من إقليمي إفران والحاجب كذلك، الشيء الذي يضطر معه مرضى القصور الكلوي للتنقل الى فاس من اجل عملية التصفية، ما قد يفاقم حالتهم، والوقوع فيما لا يحمد عقباه. هذا كله يقع أمام مرآ المديرة الجهوية، رغم المراسلات والتوصيات والدورية الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الهادفة لسد الخصاص وتخفيف لوائح الانتظار بغية تحقيق هدف 0 مريض مسجل في مراكز تصفية الدم وضمان الولوج العادل الى خدمات تصفية الكلي، دون تحريك أي ساكن منها. 

بالإضافة لكل ما تم ذكره نجد عجز مدير المستشفى الاقليمي محمد الخامس باعتباره المسؤول الأول عن الوضع الصحي داخل الاقليم، في إيجاد حلول إيجابية للاختلال الحاصل في مركز تصفية الدم، وغياب تام لأي مبادرة إيجابية لعديد المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الصحية بالإقليم، من ظروف العمل المزرية، والضغط المهول الذي يعيشه أغلب الاطر الصحية داخل الاقليم نتيجة الفشل الإداري والاختلالات المتعددة للإدارة المكلفة بالتدبير الإداري للمؤسسات الاستشفائية التابعة للمستشفى الاقليمي. 

إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة والحماية الاجتماعية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة مكناس، ونظرا للاجتماعات المتكررة مع المسؤولين على هذا القطاع، والتي لم يظهروا خلالها ما يفيد تحملهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في اتخاد التدابير اللازمة من أجل إعادة الوضع إلى السكة الصحيحة، فإننا:    

• نعبر عن استيائنا لكون هاته الاجتماعات والتوصيات لم تسفر عن أي نتائج مرضية، ولا عن أي بوادر إيجابية لإيجاد حلول مناسبة.
• تنديدنا الشديد بسوء التسيير والتدبير الذي يعرفه مركز تصفية الدم بمكناس.
• تحميل مسؤولية الوضع الحالي بمركز تصفية الدم بمكناس للمسؤولة على القطاع داخل الجهة، وكل ما قد يترتب عن هذا الاهمال المقصود من طرفها.
• استغرابنا لعدم استفادة الاقليم من التعيينات والانتقالات للأطر الطبية العامة والخاصة، والساكنة تشتكي عدم وجود أي طبيب في عدة مصالح مهمة داخل جل المستشفيات.
• مطالبتنا الوزارة الوصية ارسال لجنة للتحقيق والوقوف على الاختلالات التي تعري الوضع الصحي داخل الاقليم.
• نجدد مطالبتنا الإدارة المحلية والإقليمية والجهوية بالوقوف على المشاكل الحقيقة داخل المستشفيات، من أجل إنجاح ورش الحماية الاجتماعية، عوض نهج سياسة اللامبالاة والهروب إلى الأمام لربح الوقت.
• دعوتنا كل الفاعلين الاجتماعيين والصحيين داخل الاقليم بالانضمام لنقابتنا التي على استعداد للدخول في أشكال نضالية تصعيدية إذا ما لم يتم الاستجابة الفورية لمطالبنا في تجويد الوضع الصحي داخل الاقليم.

وفي الأخير نهيب بكافة موظفي القطاع الصحي بالإقليم بمزيد من التعبئة ورص الصفوف من أجل تحقيق المطالب المشروعة.