حوار مع د. محمود حسين عامر رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية بمصر حول العلاقات السعودية المصرية

حوار مع د. محمود حسين عامر رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية بمصر حول العلاقات السعودية المصرية

د. محمود حسين : كتابي بعنوان ال سعود بعيون مصرية يوثق الحالة التاريخية بين البلدين .

د. محمود حسين : السعودية قضت علي مشروع صهيو إيراني في اليمن .

د. محمود حسين : قمة المناخ أكدت علي قوة السعودية في الدعم التنموي في المنطقة العربية .

في حوار حصري مع الدكتور محمود حسين رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية بمصر حول عمق العلاقات السعودية المصرية والحديث عن كتابه الجديد الذي يحمل عنوان ” ال سعود بعيون مصرية ” الذي تحدث فيه عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية .س 1/ كيف ترى دور المملكة في حماية اليمن من المشروع الفارسي ؟

للملكة العربية السعودية دور كبير في العديد من القضايا العربية والدولية والإقليمية وبالأخص ما قامت به السعودية بقيادها الحكيمة في القضاء علي المشروع الفارسي في اليمن بعدما دخلت في حرب مع الحوثيين في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون تدمير اليمن، ويواصل العالم التزام الصمت والتحدث مع ممثلي الحوثيين، التي حددتهم الأمم المتحدة ككيان حكومي، ويواصل ممثلو العالم المستنيرون محاولة إقناعهم باستئناف المفاوضات، والاستمرار في دفع رشاوى والإتاوات، وهذا يحدث بالفعل منذ سنوات، ويحدث دون الحصول على أي شيء في المقابل.كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى في منطقتنا، نشهد مرة أخرى “مثالًا ونموذجًا” آخر للمفاوضات بين ممثلي “العالم المستنير” الذي يعمل وفقًا لمجموعة من القيم الغربية، لغة دبلوماسية رفيعة، “تحتوي” على الابتزاز وتهديد الطرف الآخر، ويتعامل بطريقة شرق أوسطية بدلًا من التحدث إليهم “بطريقة غربية”.بالنظر إلى سلوك العناصر الغربية التي تجلس أمام ممثلين عن المنطقة التي نعيش فيها، أعتقد أنه قد يكون من الأصح القول إن هذه المفاوضات التي يجريها الغرب مع عناصر شرق أوسطية، ليست مفاوضات، بل هبات ، الأمر الذي شجع المملكة العربية السعودية علي إنهاء تلك الصراعات السياسية والعسكرية داخل اليمن والقضاء علي المشروع صهيو إيراني بعودة اليمن مرة آخري لحضن الخليج العربي . ……..

س٢/ كيف تعمل السعودية على تنمية واعمار اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني ؟المملكة عن تقديم حزمة من الدعم التنموي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلةً بـ (400) مليون دولار أمريكي لإنشاء مشاريع وبرامج تنموية، وتقديم (200) مليون دولار أمريكي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء في اليمن، ضمن الدعم الأخوي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ إجمالي (3.3) مليارات دولار أمريكي، ويشمل الوديعة السعودية والإماراتية لدعم البنك المركزي في عدن بمبلغ (2) مليار دولار أمريكي، و (900) مليون دولار أمريكي لتمويل صندوق المشتقات النفطية المستدام، واعتماد خطة تدخل التنموي العاجل التي تشمل (17) مشروعاً حيوياً وبرنامجاً تنموياً في (6) قطاعات، تحقيقاً لمساعي فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في توفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني والاحتياجات الأساسية ذات الأولوية للمواطنين في كافة محافظات الجمهورية اليمنية.

ويأتي هذا الدعم السخي تأكيداً لحرص المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق، وإسهاماً في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، وتحسين الأوضاع الأمنية، وكذلك المساهمة في تحسين قطاع الخدمات، وتحسين المعيشة للمواطنين، ورفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء.كما يأتي إعلان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن إطلاق حزمة مشاريع حيوية خدمة للشعب اليمني في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتي شملت 6 قطاعات وهي: قطاع الطاقة، وقطاع النقل، وقطاع التعليم، وقطاع المياه، وقطاع بناء مؤسسات الدولة، وقطاع الصحة، بقيمة (400) مليون دولار، بما يعود في تحسين البنى التحتية ودعم القطاعات الهامة والحيوية وتحسين الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين.وتتضمن المشاريع الحيوية: “مشروع إنشاء محطة الغاز لتوليد الكهرباء في محافظة عدن”؛ إسهاماً في خفض تكلفة إنتاج الطاقة من خلال استخدام الغاز لتغذية محطة توليد الكهرباء الرئيسة في عدن، ورفع كفاءة إنتاج الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكل مستدام، و”مشروع إنشاء شبكات الجهد المتوسط الكهربائية في محافظة عدن”؛ حيث يشكل الطلب العالي على الكهرباء أزمة حقيقية للقطاع والذي يعاني منذ عقود من ضعف شبكات نقل الكهرباء، ويهدف المشروع إلى إضافة شبكات كهربائية حديثة إلى منظومة الطاقة؛ للتمكن من الاستفادة الكاملة من قدرات التوليد لمحطات الكهرباء، واستيعاب أحمال الشبكة العامة، والتحكم بفاعلية وكفاءة بالشبكة، و”مشروع إنشاء شبكات التوزيع الكهربائية للجهد المنخفض في محافظة عدن”، والذي يهدف إلى إنهاء معاناة المواطن اليمني نتيجة الانقطاعات المتكررة للخدمة الكهربائية بسبب تهالك الشبكة الكهربائية الحالية وقدم مكوناتها ……….

س ٣- العلاقات السعودية المصريةً كأحد أهم المحاور العربية لحماية الأمة العربية كيف ترى ذلك؟

تتسم علاقة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بالعمق التاريخي والتعاون الإستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه المسائل والقضايا التي تهمُّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية؛ لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، نظرًا للمكانة العالية والموقع الجغرافي الذي يتمتع به البلدان، مما عزَّز من ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية .

وبُنِيَت العلاقات السعودية المصرية على أسس صلبة منذ أول لقاء تاريخي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بالملك فاروق ملك مصر – رحمهما الله – عام 1364هـ الموافق 1945م ليكون حجر الأساس لعلاقة قوية وإستراتيجية، تزداد متانة وصلابة عامًا بعد عام ،وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، لترتسم معالم المستقبل المشرق بين البلدين….

س٤/مؤتمر شرم الشيخ كوب ٢٧ الذي راسه الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد الامير محمد بن سلمان والمستمرة فعالياته حتى اليوم في شرم الشيخ كيف تقيم ذلك ؟

مؤتمر شرم الشيخ كوب 27 يعتبر من أهم المؤتمرات العالمية مؤخرا حيث قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة ستخصص 2.5 مليار دولار من أجل مبادرة خضراء بالشرق الأوسط على مدار السنوات العشر القادمة وستستضيف مقرها الرئيسي.وأضاف بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة، يستهدف صافي انبعاثات صفرية من خلال التنمية المستدامة بحلول عام 2050 ، وهذا يؤكد دور كبير للسعودية في حث الدول العربية علي المشاركة الفعالة في أهم القضايا العالمية مستقبلا ……..

س 5/ س/ أصبح الشعب المصري محصناً من المشروع الإخواني الإرهابي الهدام ولذلك نرى فشل الإعلام الإخواني الذي يبث سمومه من لندن وفيتنام في التأثير ؟

كيف تحدثنا عن ذلك ؟

هناك العديد من القضايا الأخري الذي يعيشها الشعب المصري مؤخرا بسبب الأزمات العالمية التي تحدث في العالم حاليا ، فتعامل مع قضايا الإخوان مؤخرا لا يشغل بال الشعب المصري بل الحقيقي أن الشعب يريد استقرار وأمن وآمان داخل مصر وخارجها لكي يتم التعايش مع القضايا العالمية بكل حرص وآمان بدون التدخل في مشاكل تأدي إلي كوراث مستقبلية ، فلذلك ما يقوم به بعض الأشخاص في بث يكون التفرقة في المجتمع المصري أصبح فشلا بارز في شتي المجالات . ….

س6/ماذا عن كتابك الذي سيصدر قريباً ” ال سعود بعيون مصرية ؟كتابي ” ال سعود بعيون مصرية ” يتحدث عن المراحل التاريخية في العلاقات السعودية المصرية وقصة الترابط الخليجي المصري ففي عام 1926 عقدت معاهدة صداقة بين البلدين، ثم وقعت اتفاقية التعمير بالرياض في عام 1939 التي قامت مصر بموجبها بإنجاز بعض المشروعات العمرانية في السعودية، وكان لمصر والسعودية دور كبير في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية، ثم كانت زيارة الملك عبد العزيز إلى مصر دفعة قوية للعلاقات بين البلدين ، حيث تحدثت عن عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع مصر والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، ازدادت رسوخا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وترجمت في زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولي البلدين؛ بغرض تعزيز علاقاتهما ودعمها في مختلف المجالات

شاهد أيضاً

التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية تروم تقوية التعاون بين الجانبين

التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية تروم تقوية التعاون بين الجانبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار