ميموزا : إحداث مشاريع لإمتصاص البطالة و تحريك الدورة الإقتصادية
عزيز تماري
بعد تنقل سكان دور الصفيح بتمارة إلى مدينة الصخيرات كانت انتظاراتهم كبيرة لإحداث مشاريع لإمتصاص البطالة و تحريك الدورة الإقتصادية و لبداية صفحة جديدة بعيدة عن مشاكل طيش الشباب و خوفا من إنحراف أطفالهم جاءتهم هدية العيد من المسؤولين!!!.
سيتم فتح مستودع و محل لبيع الخمور و المشروبات الكحولية بمدينة الصخيرات و بالقرب من “ميموزا” ، وجاء هذا المحل ضدا على إرادة الساكنة التي ترفض في مجملها مثل هاته المشاريع، لأن مضارها جمة و سيكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على بنية النسيج الاجتماعي المكون لحي ميموزا و لعموم مدينة الصخيرات.
وعبرت ساكنة ميموزا عن رفضها المطلق للترخيص لمثل هكذا مشاريع و التي يغتني أصحابها بشكل طفيلي على حساب راحة المجتمع و سلامته من الانحراف،
و حذرت الساكنة من انتشار الجريمة والانحراف وشيوع حالات الاعتداء الجسدي واللفظي على عموم الساكنة وبكل المدينة خصوصا بعد نشوب صراعات بين شباب أحياء ميموزا و الفتح أدى إلى جملة من الإعتقالات المتتالية لشباب المنطقة.
وأعرب مصدر مسؤول فضل عدم الإفصاح عن اسمه عن قلقه الشديد من احتمالية تسرب فعل الإدمان وتعاطي الخمر في صفوف الأطفال و بعموم المؤسسات التعليمية ليكون الضحية هم التلاميذ و التلميذات.
وأكد على أن الترخيص لفتح محل من أجل بيع الخمور سيزيد الوضع الأمني تفاقما سيما و أن مدينة الصخيرات تشهد الكثير من الحوادث باستعمال السلاح الأبيض في الآونة الأخيرة، وحذر من تحول مدينة الصخيرات إلى مرتع للمنحرفين الذين سيتقاطرون من كل حدب و صوب لتسول بعض الدريهمات بكل السبل من أجل اقتناء قنينات الخمر لإرضاء نزواتهم الإدمانية.
وأفصح لنا مصدرنا على ان رئيس جماعة الصخيرات رفض تسليمه رخصة البيع لكن صاحب المأذونية حصل عليها من مكان اخر.
و تتفاقم الإكراهات الأمنية التي يطرحها وجود مثل هذا المحل الذي يهدد الامن الروحي و القيمي للساكنة و الذي سيحول المدينة لبؤرة سوداء لكافة مظاهر الجريمة والانحراف. و قنبلة موقوتة تهدد السلم و الاستقرار الاجتماعي بالمدينة.
