محمد مرابط
استقبل رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة اناس البوعناني، مساء اليوم الخميس، ممتلي المكتب النقابي لعمال النظافة المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاستجابة لملفهم المطلبي.
واعتبر المكتب النقابي لعمال النظافة أن تسوية وضعية العمال المسنين وترسيم عدد من العمال المؤقتين من أبرز المطالب التي ينادون بها، داعين الشركة المشرفة على التدبير المفوض لمرفق جمع النفايات بمنطقة المعمورة إلى الاستجابة لهذا الملف المطلبي.
و سبق لعمال النظافة، المفوض لها تدبير القطاع بالقنيطرة، في احتجاج عن العمل، داعين المسؤولين عن الشركة إلى التفاعل مع ملفهم المطلبي وتنفيذ مضامين الاتفاقات السابقة.
وأكدت مصادر من نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن إدارة الشركة فاجأت 20 عاملا تم إقصاؤهم من الإدماج في وقت سابق من أصل 59 عامل نظافة، وخاضوا على إثر ذلك معركة نضالية، حيث بعدما كانوا ينتظرون توقيع عقد مفتوح، فوجئوا في يوم العيد بعد عمل شاق في تنظيف المدينة بإشعارهم بالتوقيف. وزادت المصادر أن هذا القرار الذي تم بمباركة من المجلس الجماعي السابق ، سيؤجج الوضع في صفوف العمال وسيزيد من الاحتقان، داعية الجهات الوصية الى التدخل العاجل للوقوف إلى جانب هذه الفئة مهضومة الحقوق.
وحسب قرار الشركة الذي حصلت عليه “مرصد القنيطرة بريس”” والذي توصل به العمال الموقوفون، فإن عقد الشغل محدد المدة المبرم معهم ينتهي بتاريخ 31 يوليوز 2020، وبناء عليه تمت دعوة هؤلاء العمال إلى ربط الاتصال بمقر إدارة الموارد البشرية الكائن بشارع المهدي بن بركة بالرباط، من أجل استلام مستحقاتهم في إطار تصفية كل الحساب، وتسليمهم أيضا شهادة العمل، مع قيامهم برد الأشياء والوسائل المسلمة إليهم، والتي هي في حوزتهم والمرتبطة بالشغل بالشركة.
وأكد محفوظ الطويل، نائب الكاتب المحلي للمكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومندوب الأجراء، أن خلفيات سياسية وراء هذا الإقصاء لضرب العمل النقابي غير الموالي للمجلس السابق، وهي سياسة لتقليم أظافر النقابة القوية لإضعافها، مضيفا أنه تم طرد العمال المنتمين للكونفدرالية رغم أقدميتهم، فيما تم ترسيم بعض العمال بالذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، مبرزا أن العمال المطرودين يشملهم اتفاق سابق مع الشركة المشغلة في سنة 2017، من أجل إدماجهم وترسيمهم
وأكد محفوظ الطويل نائب الكاتب المحلي للمكتب النقابي المنظوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن العشرات من عمال النظافة جرى إقصاؤهم من دفتر التحملات الخاص بالقطاع في عهد الرىيس المجلس الجماعي السابق
وأوضح “محفوظ طويل ” ، في عدة لقاءات وتصريحات صحفية أن هذا الملف يستوجب الالتفات إليه من لدن المجلس الجماعي للمدينة، خصوصا أن هؤلاء العمال الذين كانوا موضوعين رهن إشارة شركة النظافة تم إقصاؤهم بناء على دفتر التحملات المبرم مع الشركة التي فازت بتدبير القطاع.
وأكد المسؤول النقابي أن العمال سيعملون، مع المكلف بقطاع النظافة بمجلس المدينة، على التواصل مع الجماعة قصد بدء حوار اجتماعي، معربا عن أمله بأن يكون هذا المجلس أفضل من سابقه ويستجيب لمطلب العمال.