آخر الأخبار

وتعاونوا

11 سبتمبر 2023
وتعاونوا

وتعاونوا

مصطفى فاكر

في فترات المحن و المصائب تختبر المبادئ و الشعارات المرفوعةو توضع معاني الأخوة و التضامن على المحك فيظهر الصادقون من الكاذبين و يتميز الأوفياء عن المتنكرين البخلاء العاجزين عن فعل الخير المتأخرين عن القيام بالواجب.

وحث سبحانه و تعالى على التعاون فقال:”وتعانوا على البر و التقوى”،وقال للمبادرين بفعل الخير :وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و أعظم أجرا”المزمل.وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف مجتمع المؤمنين بقوله:” مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد آذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى “رواه مسلم.

فمثل هذه الأحوال تواجه بالصبر و الآحتساب ،و التحرك السريع لتضميد الجراح و التضامن و المواساة و فتح أبواب الخير للناس لينفق كل واحد مما أتاه الله ،و يجود كل ذي سعة من سعته،فتكون النفقة من المال و الجهد و الوقت و الكلمة و الابتسامة،و يتنافس أهل الفضل في إخراج مكنون الصدر و الجيب و المخازن من الأطعمة و الغذاء و الكساء و الأفرشة و توفير المأوى و إعادة فتح قنوات صرف المياه و إعادة فتح الطرقات و إصلاح القناطر و مساعدة المحتاجين و المنكوبين.

إن ما يمكن فعله كثير،و لا يزال الخير في الأمة وفير،بقي فقط بذل الجهد لإخراج ذلك الخير من القوة إلى الفعل بالكلمة و الموعظة الحسنة ،وفتح نقاش مجتمعي حول الموضوع ليشارك الجميع في تحمل المسؤولية،و المساهمة في إيجاد الحلول و التخفيف من المعاناة،فالسلطة مهما كانت امكاناتها و مهما افترضنا النزاهة في تدبير مواردها البشرية و المادية تبقى عاجزة عن مواجهة الأوضاع الطارئة التي تفتح جبهات في كل ناحية من البلاد.

الاخبار العاجلة