آخر الأخبار

اتركوا ملكنا يرانا كما نحن

17 سبتمبر 2023
اتركوا ملكنا يرانا كما نحن

اتركوا ملكنا يرانا كما نحن

عبد اللطيف بنشيخ

تحاول السلطات المحلية والأمنية اقناع المواطنين على العودة إلى منازلهم التي تعاني تشققات مخيفة، وفي احوال اخرى دعتهم إلى تغيير المكان واخلاء بعض الساحات كما حصل بساحة الخصة وساحة المحطة وساحة قلب المدينة…وقد ولد ذلك موجة غضب قد تأخذ منحى مغاير اذا غابت الحكمة في التعاطي مع ملف استجد بفعل كارثة طبيعية ارغمت الناس على الخروج اما خوفا من الانهيارات المحتملة لمنازل التي اصابتها تصدعات، اما هلعا وتحسبا لضربة زلزال اخرى.. ويبقى الدافعان مقبولان إلى حد ما والى حين استقرار الوضع الجيولوجي.

ولكن كمواطن وكفرد من الساكنة ادعو السلطات -إن قبلت بالدعوة-الى التعاطي مع الملف من منطلق استشعار مشاعر وتخوفات المتضررين، خاصة وأننا نعيش فترة ارتدادات زلزالية، خاصة وانها استعجلت في قرارها.فهل اخلاء الساحات لها علاقة بزيارة محتملة أو مرتقبة لجلالة الملك نصره الله؟وهل من الضروري أن نخلي الساحات وكأن ملك البلاد لا يعي بمخلفات الكوارث سواء الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية..؟

فاي صورة يمكن وضعها على واجهات الساحات وعلى جدران المنازل كي يشعر المسؤولون ان ملك البلاد راض عن نتائج التدخلات!لقد حدث مثل هذا قبل ايام حينما تم اخلاء المستشفى من نسبة هامة من المرضى ربما تحسبا للزيارة، ولم يستوعب بعد مسؤولونا ان تزامن وجود جلالة الملك مع الطبيعة اليومية للادارة وللمواطنين يمكنه من الوقوف على حجم المجهود الذي تبذله الاطر الطبية للتغلب على النقص الحاصل في الموارك البشرية واللوجستية.

ان محاولة تغيير أو توضيب او تزييف الصورة أو ماشيه يكرس ذلك نفس الوضعية، الهشاشة لها صورة واحدة تعكس شيئا اسمه الهشاشة التي تضرب في عمق المدينة وبدواليب الادارة، ومن المتعب البحث عن شكل ساحر ومموه لها.

اتركوا ملكنا يرانا كما نحن، واعلموه ان مسؤولين من بعض اعضاء الجماعة يبيتون داخل سيارات عمومية، وإلا فإن الصورة ستبقى تحت عنوان مزيف.

Breaking News