بشرى بيبانو ل”الشارع الرياضي”.. وصولي لقمة ايفرست ليس نهاية الشغف
تقرير : ياسر حافظ
المرأة العنكبوتية مفخرة الأمم و قاهرة القمم بالأنيق حجابها، المغربية بشرى بيبانو، التي تسلقت جدار العالمية بمعناه الحرفي عقب وصولها لقمة إيفرست (الأعلى في العالم) كأول امرأة في شمال إفريقيا تحقق هذا الإنجاز نصرةً للراية المغربية.
علو الهمة لا يليق بصاحبه سوى القمة، و شغف التسلق دفع بشرى لمواصلة مسارها التصاعدي، على الرغم أنها مهندسة دولة في مجال المعلوميات لدى وزارة التجهيز والنقل المغربية، إلا أن مسارها المهني الحافل بالنجاح لم يمنعها من هواية الوصول للأعالي، لتتسلق الجبل الأبيض (أعلى قمة في أوروبا الغربية) بواقع 4810م سنة 2011، و قمة البروس الأعلى في القارة العجوز بأكلمها في العام الذي يليه.
و بعد تمكنها من الوقوف بأعلى قمة في أمريكا الشمالية الواقعة بألاسكا في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2014، تمكنت بيبانو في العام 2015 من أن تطل على أندونيسيا بارتفاع 4884م من قمةPyramid Carstensz, في جزيرة غينيا الجديدة، إلى أن أغدت المغربية أبرز متسلقة قمم في شمال القارة السمراء سنة 2017 بعدما تركت راية المملكة ترفرف في علياء إيفريست.
و في حديثها مع “الشارع الرياضي” تقول بشرى بيبانو المتوجة بوسام الاستحقاق الوطني من درجة قائد : غايتي تشريف المملكة، و أتمنى تسلق قمم أخرى إن شاء الله.
و تضيف رافعة العلم المغربي في رأس الهرم الجبلي : وصولي لأعلى قمة في العالم ليس النهاية، شغفي أكبر. إذ أن المغربية واصلت السير في درب المجد و تسلقت قمة انابورنا 8091م و لم تتراجع عن الوصول إلى هرم لوتسي كرابع أعلى قمة في العالم 8516م، بعد كل ما سطرته من فخر.
تعد بشرى بيبانو العمر (53 عاما) المتوجة بكأس الدورة 23 من مسابقة محبي الرياضات الجبلية والبحري، واحدة من أبرز الرياضيين المغاربة الذين سطروا اسم بلدهم المغرب في ديوان العالمية، لاسيما هذا الصنف الرياضي الشاق الذي يتطلب الجهد الجهيد و التحضير المضني، لتكون بذلك المغربية بشرى بيبانو سيدة شمال إفريقيا التي قهرت المرتفعات.
