بحبر مغربي.. تاريخ القارة يسطر من جديد
تقرير : ياسر حافظ
وسط حضور جماهيري مغربي قوي، قص المنتخب الوطني شريط الغمار القاري مساء اليوم الأربعاء بفوز مهم يبرز ثقل الأسود على نظيره التنزاني بثلاثية بيضاء لحساب افتتاحية دور المجموعات من بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم.
و استهل الأسد مشواره في درب القارة بالتواجد على رأس المجموعة عقب الجولة الأولى التي قطع فيها نصف الطريق صوب الدور القادم، لاسميا و أن المنتخب المغربي يعد المرشح الأبرز و البلد الأقرب لمنصة التتويج، اعتبارا أنه أكثر المنتخبات حضورا في نهائيات كأس أمم أفريقيا برصيد 15 مشاركة منذ ظهوره الأول في النسخة الثامنة للبطولة التي استضافتها الكاميرون في 1972.
و تسيد المنتخب المغربي المجموعة السادسة التي تضم كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا طامعا في كسر قيود الماضي الذي يحكي غيابه عن منصات التتويج و العودة من الكوت ديفوار بلقب النسخة الـ34 من البطولة الكروية الأهم في إفريقيا لتسطير تاريخ قاري جديد يكتب بحبر مغربي.
و على خطى ثاني مشاركة قارية للأسود حيث أحرزوا اللقب “إثيوبيا 1976” عقب تصدرهم المجموعة النهائية آنذاك (7 نقاط) تأمل كتيبة وليد الركراكي المركبة بعناية خطف ثاني لقب قاري لها لتأكيد الهيمنة و تعزيز الزعامة.
يذكر أن منافسة كأس الأمم الأفريقية لا تقل أهمية عن باقي البطولات العالمية حيث تعد ثاني أقدم تظاهرة قارية بعد كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي أحدثت عام 1916.
و يشار أن المنتخب المصري يعتبر أكثر من توج بالذهب الأسمر برصيد سبع بطولات متبوعا بالكاميرون الذي توج بكأس أمم إفريقيا في خمس مناسبات.
