الشماعية تحتضن الإقصائيات الجهوية لفن التبوريدة
مصطفى فاكر
تفتح مدينة الشماعية أبوابها و مداخلها لإحتضان الإقصائيات الجهوية لفن التبوريدة و التي تنطلق إبتداء من يوم السبت 20أبريل الجاري إلى يوم الخميس25أبريل بمشاركة أربع أقاليم وهي مراكش،قلعة السراغنة ،آسفي ثم اليوسفية و هي الإقصائيات المؤهلة لجائزة الحسن الثاني بظار السلام برسم سنة 2024 و التي سيشارك فيها أزيد من 1000 فارس،حيث صرح رئيس الإتحاد الإقليمي لجمعيات الفروسية بإقليم اليوسفية السيد عبد الكريم المني بأن مدينة الشماعية ستحتضن خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل أربع مباريات جهوية حاسمة للتأهيل لنهاية جائزة الحسن الثاني بدار السلام.
وسيشارك إقليم مراكش ب11سربة لفئة الكبار و سربتين لفئة الشباب و إقليم قلعة السراغنة ب5سربات من فىة الكبار وواحدة لفئة الشباب أما إقليم آسفؤ فسيشارك ب10سربات من فئة الكبار وواحدة لفئة الفتيان ،و إقليم اليوسفية المحتضن فسيتبارى ب11سربة لفئة الكبار وواحدة لفئة الشباب.
وقد عرف محرك التبوريدة بمدينة الشماعية منذ اليوم الأول من الإقصائيات توافد جمهور غفير من عشاق الخيل و البارود إلى جانب عدد كبير من المهتمين و المؤثرين و المراقبين ووسائل الإعلام الوطنية و الصحافة،و ذلك وفق جدولة زمنية مخصصة لكل السربات سواء في الفترة الصباحية و المسائية،وخصصت الجهات المشرفة على الإقصائيات يوم الثلاثاء 23أبريل الجاري يوم راحة ،على أن تستأنف المنافسة يومي الأربعاء و الختام سيكون يوم الخميس مساء.
ولقد قام السيد عامل إقليم اليوسفية امحمد سالم الصبطي بزيارات تفقدية ميدانية لمخرك التبوريدة منذ إنطلاق الأشغال و الإطلاع على أدق التفاصيل المرتبطة بشروط نجاح هذه التظاهرة ذات الأبعاد الثقافية و التاريخية و التراثية ،على اعتبار مدينة الشماعية لها دلالتها و عبقها وهي مهد الفروسية و معقل فن الرماية و ركوب الخيل منذ السلطان مولاي الحسن الأول ،حيث شيدت مدرسة الأمراء ،كما تعتبر عاصمة منطقة أحمر للفروسية و مدرسة لتعليم أصول و مبادء الطريقة الناصرية،كما من شأن هذه التظاهرة خلق رواج إقتصادي مهم و الماعة و الفرج و تحصين التراث اللا مادي المرتبط بالخيل و البارود و بالصناعة التقليدية ذات الصلة.
إن هذه الإقصائيات التي تضم أربعة أقاليم في زمان ومكان واح. تشرف على تنظيمهة و تنسيق أشغالها و ترتيباتها التقنية و اللوجيستيكية الشركة الملكية لتشجيع الفرس،إلى جانب الجامعة الملكية للفروسية التي يترأسها السيد الشريف مولاي عبد الله العلوي والجمعية الوطنية للفروسية التي لها الفضل في تأطير هذا الحدث التراثي الوازن من خلال إلتزامها ببنود الشراكة التي تهدف إلى النهوض بقطاع تربية الخيل و فنون التبوريدة و التي تجمعها مع عدة أطراف و مؤسسات لها اهتمامات بالخيل و الفروسية،حيث تم توقيع هذه الشراكة خلال فعاليات معرض الفرس.وقد عرفت هذه التظاهرة منذ إنطلتق أشغالها نجاحا باهرا،لا من حيث الأمن أو نصب الخيام و الماء و الكهرباء و كل ما يلزم في مثل هكذا تظاهرة.
