في إطار الحملات الأمنية الرامية إلى الحد من ظاهرة استهلاك الشيشة وما يرتبط بها من تجاوزات، قامت قائدة الملحقة الإدارية الثامنة بأكادير، السيدة ليلى رمزي، بتنسيق محكم مع الدائرة الأمنية الثامنة، مساء أمس الجمعة 19 أبريل 2025، بشن حملة مداهمة ليلية استهدفت عددا من المقاهي المعروفة بتقديم الشيشة في حي السلام بمدينة أكادير.

أسفرت عملية المداهمة عن حجز ما مجموعه 65 نرجيلة و149 رأس شيشة من الطين، كانت معدة للاستعمال.كما تم خلال هذه المداهمات تحديد هوية 39 شخصا تم ضبطهم داخل المقاهي، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين، مع الإشارة إلى توقيف أحد الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني، إذ جرى اقتياده إلى الدائرة الأمنية المعنية لاستكمال التحقيقات من طرف المصالح الأمنية المشاركة.

وتندرج هذه العمليات في إطار مجهودات السلطات المحلية والأمنية ترابيا لمحاربة مظاهر الانحراف والحفاظ على النظام العام والسكينة داخل الأحياء السكنية.وفي ذات السياق، نوهت ساكنة المنطقة ومختلف فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، من بينها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، في شخص أمينها العام السيد نبيل وزاع، بهذه المداهمة الناجحة التي لاقت إشادة واسعة.كما يعرف عن المرأة الحديدية، السيدة ليلى رمزي، حرصها الكبير على حسن التواصل مع مختلف المواطنين، وتطبيق القانون بحذافيره، حيث لا مكان لأصحاب المصالح الشخصية في قاموس خدماتها، وقد التحقت السيدة ليلى بسلك الداخلية سنة 2006، وهي خريجة الفوج 43، كأول فوج تلتحق به نساء السلطة بالمغرب، وقد راكمت تجربة مهمة بمختلف جهات المملكة قبل توليها منصبها الحالي. ناهيك عن الحملات التي تقوم بها في تحرير الملك العمومي، وحرصها الكبير على احترام حقوق الإنسان في تدخلاتها.هذا وإن جميع المهنئين، ومن بينهم الأمانة العامة للمنظمة، يتمنون لها مسيرة موفقة في خدمة الوطن والمواطنين، بمعية أعوانها.

ولا ننسى التتبع الدقيق الذي يقوم به كل من السادة المحترمين: السيد سعيد أمزازي، والي الجهة، والسيد عمرو حمدى، الكاتب العام للولاية، والسيد مولاي محمد البوعزاوي، كاتب عام ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، والسيد باشا المنطقة، وجميع نساء ورجال السلطة المحلية بأكادير، من أجل خدمة الوطن والمواطنين والسهر على راحتهم، وكذلك حماية الفضاء العام من الاستغلال من طرف أشخاص خارجين عن القانون.
ويعتبر هذا التتبع الدقيق تنفيذا لمجموعة من الدوريات الوزارية، وكذلك التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.