في أول تفاعل رسمي مع موجة الاستقالات التي عرفها المجلس الجماعي لمدينة صفرو، والتي شملت ستة من أعضاء المعارضة، قدّم رئيس الجماعة توضيحات مفصلة حول خلفيات هذه الخطوة، نافيا كل ما يروج عن وجود “بلوكاج” أو تعثر في مشاريع المدينة، ومؤكدا أن صفرو تعرف اليوم طفرة تنموية غير مسبوقة.
أوضح رئيس جماعة صفرو في تصريح خاص أن المدينة تشهد “ثورة في مجال التأهيل الحضري وبناء المرافق العمومية” مشيرا إلى أن مشاريع كبرى ظلت مجمدة لأزيد من 25 سنة ستعرف انطلاقتها خلال الأسابيع المقبلة.
ومن بين هذه المشاريع يبرز المطرح العمومي الجديد الذي سيتم نقله إلى خارج المدينة وفق معايير بيئية حديثة إلى جانب المنطقة الصناعية الخاصة بالحرفيين والمركب الثقافي ومجمع الصناعة التقليدية والمجزرة العصرية.
وأضاف المتحدث أن صفرو تعرف أيضا دينامية عمرانية مهمة من خلال تعبيد عشرات الكيلومترات من الطرق داخل المدينة وتهيئة مجموعة من الساحات العمومية قبل نهاية السنة الجارية فيما ستعرف السنة المقبلة إطلاق مشاريع كبرى كتأهيل شلال واد أكاي وساحة باب المقام الكبرى،
واستكمال أشغال طريق سيدي علي بوسرغين.
وردا على ما يتداول بشأن تعثر المشاريع أو وجود عراقيل داخل المجلس قال رئيس الجماعة: “الحديث عن البلوكاج مجرد مزايدات سياسية لأن كل المشاريع المبرمجة في طور الإنجاز وبعضها وصل إلى مراحل متقدمة وكل ما يروج عارٍ من الصحة.”
من جهة أخرى كشف مصدر من داخل المجلس أن الاستقالات الجماعية جاءت بعد صدور أحكام بالسجن في حق خمسة من الأعضاء المستقيلين بسبب قضايا مرتبطة بالفساد الانتخابي وهو ما كان سيؤدي إلى عزلهم قانونيا ومنعهم من الترشح مستقبلا معتبرا أن هذه الخطوة “محاولة للهروب إلى الأمام وتسويق مبررات سياسية للرأي العام”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاستقالات قد تكون أيضًا وسيلة للضغط الإعلامي على السلطات وبعض الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي في محاولة للتأثير في بعض القرارات التنظيمية.
وفي ختام تصريحه شدد رئيس جماعة صفرو على أن المجلس مستمر في تنفيذ برامجه ومشاريعه، قائلاً: “صفرو تسير في الاتجاه الصحيح، والمشاريع المهيكلة ستترجم قريبا على أرض الواقع، بعيدا عن الضجيج والمزايدات.”