آخر الأخبار

صدور مؤلف ” عناد الشيخوخة ثمرة الحكمة او رد فعل نهاية العمر” للدكتور الحسن بوزياني

[هيئة التحرير]24 يونيو 2022
صدور مؤلف ” عناد الشيخوخة ثمرة الحكمة او رد فعل نهاية العمر” للدكتور الحسن بوزياني

صدور مؤلف ” عناد الشيخوخة ثمرة الحكمة او رد فعل نهاية العمر” للدكتور الحسن بوزياني

محمد وحيدي

يُرتقب أن يصدر، خلال يوليوز المقبل، للدكتور الحسن بوزياني، مؤلف تحت عنوان “عناد الشيخوخة : ثمرة الحكمة أم رد فعل نهاية العمر؟ ” ترصد تعقيدات مفهوم الشيخوخة و تقسم مراحل الشيخوخة باعتبار عمر الإنسان، و باعتبار حتميتها في علاقة مع سلوك العناد. المؤلف، الذي صدرت صفحاته باللغة الفرنسية، تحت عنوان: LA TYRANNIE DE LA VIEILLESSE, FRUIT DE LA SAGESSE OU REACTION DE LA FINITUDE ?، يتناول بشكل مفصل ديالكتيك مجتمع الأفراد المنتمون لمرحلة “الشيخوخة”، و كذا الأبعاد السلوكية التي تتعلق بهذه الفئة من المجتمع، كما يرصد تفاعل الفرد الشيخ مع فكرة “النهاية”.

الكاتب ينطلق من فكرة مؤداها أن هناك ترابطا واضحا بين الحكمة و التقدم في العمر، و يميز بين أشكال متعددة للحكمة، ثم يتوقف مطولا عند علاقتها بالعناد في العلاقة بباقي أفراد المجتمع و محيطه الأسري، ثم يصلها بفكرة “النهاية” باعتبارها ظاهرة غير واعية، معقدة تستمد تعقيدها من كون الشيخوخة ذات أبعاد ثقافية واجتماعية و نفسية متعددة بل ومتناقضة في أحيان كثيرة.

يقول الكاتب في صفحة التقديم “لذلك غالبًا ما تكون المحدودية ظاهرة لاشعورية يمكن أن يدركها أشخاص مختلفون، وهكذا ، فإن بعض الأشخاص المعروفين بأنهم لطيفون ، ولكن ربما يكونون سلطويين قليلاً ، سيفاجئون من حولهم بسلوكيات يصعب تحملها: تضخيم السلطوية ؛ طلب متقلب للإشباع الفوري ؛ عدم التسامح مع الإخفاقات والنقد ؛ السلوك القذر وغير المنضبط وغير المسؤول ؛ الكلمات والسلوك القاسي تجاه من حولهم وكما قالت سيدة كبيرة في السن: “لقد عشت بما فيه الكفاية ليحق لي أن أكون ألمًا”.

و ذيل الكاتب صفحات هذا المؤلف، بقصة لشيخ يبلغ من العمر 77 سنة، يتوق إلى الهروب من الموت، فيظل يبحث عن مكان لاتلحق به الموت، حيث تبرز هذه القصة فكرة أن الموت لا مفر منها، مهما ظل الإنسان على قيد الحياة ما استطاع، و عنونها بـ” Portrait d’un vieil-homme face au spectre de la finitude .

و سبق للكاتب الحسن بوزياني أن أصدر، قبل ثلاث سنوات، رواية عبارة عن سيرة ذاتية تحت عنوان “صلب كالصخر” تمثّل مواجهة لم يدّخر بوزياني جهدا كي يجعلها مرادفا للصراحة والصدق والجرأة في تفاعل مع بيئته وطفولته القاسية بشكل عام وتجربته المهنية والعلمية المبكّرة بوجه خاص، ثم استعراضا لما حققه الكاتب على مستوى صُعد متعددة، بفضل مكابدته للصعاب وتذليله للعقبات وتجلده أمام المشاق، كما يعبر عن ذلك عنوان المؤلف، صراحة.

الاخبار العاجلة