المستشفى الإقليمي للاحسناء باليوسفية:تكديس5 حوامل و مولدتين في سيارة إسعاف واحدة
مصطفى فاكر
لا تكاد تنتهي مصائب المستشفى الإقليمي للاحسناء باليوسفية من تردي تقديم الخدمات الصحية للمرتفقين، حتى تطفو إلى السطح كارثة جديدة تنسيك في التي سبقتها في الإهانة و التنقيص من قيمة الإنسان الحمري الذي يعاني و لازال من تبعات سوء المعاملة ومن سوء تدبير المستشفى الإقليمي المتجلية في طوابير المنتظرين و قلة الأطر الطبية و التمريضية المختصة ناهيك عن قسم المستعجلات وقسم التوليد اللذان يعرفان إنحطاطا على كل المستويات و كنموذج على هذا التخلف الإداري للمرفق الإستشفائي إتجاه الزوار و المرضى نسوق هذه الحالة التي تبين بالملموس مستوى اللامبالاة و الإستهتار الذي وصلت إليه إدارة المستشفى الإقليمي، حيث أقدمت مساء يوم الأحد26يونيو الجاري على توجيه خمس نساء حوامل في مرحلة متقدمة من المخاض إلى مستشفى محمد السادس بمراكش في سيارة إسعاف واحدة رفقة مولدتين، تكلف بسياقتها أحد حراس الأمن الخاص بدل سائقها الموضوع رهن الإشارة.
و بحسب ما تداولته بعض الصفحات الفيسبوكية بالإقليم، فقد تكدس في سيارة الإسعاف كل من النساء الحوامل الخمس و المولدتين في شكل علب السدرين مصفوفة الشيء الذي يستحيل معه عملية الإشراف على الولادة إذا ما استدعى الأمر ذلك.
و استغرب عدد من النشطاء إقدام إدارة المستشفى على تكديس النساء الحوامل و المولدتين في سيارة إسعاف واحدة تفتقد للسلامة و المهنية، مع العلم أن الوزارة الوصية وضعت رهن إدارة المستشفى سيارتي(2) إسعاف،كما أن مصالح عمالة اليوسفية منحت خلال هذا العام للمستشفى سيارة إسعاف إضافية أخرى جديدة في إطار المبادرة الوطنية.
ومما زاد سخرية و تهكما هو تكليف أحد حراس الأمن الخاص في إطار المناولة بسياقة سيارة الإسعاف بدل سائقها المعتاد على الرغم من أن المستشفى يتوفر على سائقين وضعهما المجلس الجماعي لليوسفية رهن إشارة إدارة المستشفى.
و أشار النشطاء إلى كون نفس رجل الأمن الخاص قام بسياقة سيارة الإسعاف عدة مرات في غضون الأيام القليلة الأخيرة، مع العلم أنه لا يتم توجيه النساء الحوامل صوب مدينة مراكش إلا خلال فترة مداومته، وهو ما يثير أكثر من علامة إستفهام عن العلاقة بين حارس الأمن الخاص و إدارة المستشفى.