جمعية مهرجان حلالة لفنون القول تنظم مهرجان ثقافي باختيار تيمة ” رقصة الكدرة
الشارع نيوز
دابت جمعية مهرجان حلالة لفنون القول على تنظيم المهرجانات الثقافية إلا أنها بصمت في هذا الموسم على إعطاء البعد الوطني باختيار تيمة ” رقصة الكدرة ” المشهورة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة كاحد روافد الهوية المغربية؛ المتأصلة في الموروث الثقافي الصحراوي، التي تروم تقوية التماسك الاجتماعي و تعزيز قيم السلام و الحوار و المحافظة على الثرات و المساهمة في الإشعاع الثقافي المغربي الغني و المتنوع وامتداداته الحضارية .
إن تنظيم هذا المهرجان ياتي انطلاقا من الرؤية الملكية السامية للأهتمام بالثرات اللامادي للمملكة وإعلاء الشان الثقافي، و وضع الثقافة في صدارة التنمية المستدامة، باعتبار “الثرات فضاء مشتركا لحوار الحضارات و حوار الأجيال والأزمنة” كما جاء في نص الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة الثرات العالمي.
و بكل عز و افتخار ستحتضن مدينة القنيطرة فعاليات مهرجان حلالة للزجل و فنون القول، بمناسبة عيد العرش المجيد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 9 شتنبر 2022 الى غاية 11 منه تحت شعار ( رقصة الكدرة ثرات ، ذاكرة و هوية ) ، تمتزج فيه رقصة الكدرة بالزجل و الشعر الحساني في طقوسه الاحتفالية المغربية الأصيلة.
و يزخر المهرجان بالحضور الوازن لأسماء و فعاليات في الزجل و الشعر من المغرب و ضيوف من خارج أرض الوطن من دول شقيقة وصديقة (المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية و جمهورية السينغال و الجمهورية التونسية والجمهوية اليمنية ودولة ليبيا) كما تم التفكير في اعتبار المملكة الإسبانية ضيف شرف لهذه الدورة من المهرجان.
وبكل هذا الزخم الثقافي وعلى شرف حضور هذه الدورة التي تحمل اسم الدكتور مراد القادري المحتفى به، يكرم المهرجان قامتان من أبناء القنيطرة ويتعلق الأمر بالفنان الكبير الراحل عباس الخياطي ،والأديب والاديب والفنان التشكيلي المرموق محمد سعيد سوسان.
و تتخلل فقرات المهرجان كذلك عدة انشطة من ندوات علمية و منوعات غنائية و قراءات زجلية و شعرية ، وحفل توقيع اعمال شعرية بالاضافة الى القيام بزيارة المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينتنا، و يختتم المهرجان بسهرة فنية متنوعة.
و إذا كنا نسعى كمنظمين الى الارتقاء بالموروت الثقافي المغربي و تثمينه و الحفاظ عليه كفن أصيل من جيل لجيل خدمة للمصلحة الوطنية العليا، و تكريس الهوية المغربية ثقافة وثراتا في المحافل الوطنية و الدولية و المساهمة في حركة ثقافية كرافعة تنموية و تقوية الروابط الوطنية، فإننا نتوخى مشاركة فاعلة من جميع الجهات و الفعاليات الثقافية و الفنية بالمدينة لانجاح هذا المهرجان الذي ستحتضنه مدينة القنيطرة و يعزز مكانتها الثقافية في مناسبة وطنية عزيزة على المغاربة.