هكذا علقت أصوات تونسية وفية لروابط الأخوة مع الشعب المغربي
محمد مرابط
هكذا علقت أصوات تونسية رزينة ووفية لروابط الأخوة مع الشعب المغربي، على القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد بدعوته واستقباله بشكل رسمي لوفد من عصابة بوليزاريو للمشاركة في القمة الثامنة إفريقيا-اليابان التي تنعقد بتونس يومي 27 و 28 غشت الجاري. موقف الرئيس التونسي بكل تأكيد موقف عدائي وانحراف خطير عن مبدأ الحياد الإيجابي الذي ظلت تتخذه الجمهورية التونسية تجاه النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
هذا الموقف العدائي الجديد الذي اتخذه الرئيس قيس سعيد تجاه المغرب ومقدساته الوطنية كانت سبقته مواقف عدائية ليس أقلها خطورة موقف امتناع تونس عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي 2602 في أكتوبر 2021.بهكذا تصرفات رعناء وغير محسوبة العواقب، يعمل رئيس تونس على تسميم الأجواء مع المغرب، البلد الشقيق الذي كان دائما إلى جانب تونس في مختلف اللحظات الحرجة التي مرت منها وخاصة بعد “الربيع العربي”.
كل المؤشرات تدل إذن على أن الرئيس التونسي يتجه تدريجيا لجعل من تونس “حديقة خلفية” ووضعها تحت أحذية النظام العسكري الدموي الحاكم بالجزائر
..يبدو أن الرئيس قيس سعيد لم يستوعب جيدا الرسائل الواردة في خطاب الملك محمد السادس الأخير بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب.لهذا، قرر المغرب استدعاء سفيره بتونس قصد التشاور.
فقد اتضح جليا أن الرئيس الانتحاري قيس سعيد يتجه بتونس نحو الانهيار الشامل .. ولا نعتقد أن الشعب التونسي الذي سبق وحطم أركان نظام بنعلي سيترك قيادة دولته بين يدي شخص مكتئب تنتابه بين الفينة والأخرى نزوعات انتحارية ..