الصين الأقرب إلى نيل صفقة إنجاز خط ثان للقطار فائق السرعة بالمملكة
بعد أشهر طويلة من إعلان الصين عن رغبتها في الظفر بصفقة إنشاء خط جديد للقطار فائق السرعة “البراق”، والذي سيربط بين الدار البيضاء وأكادير، أكد لي تشانغ لين، السفير الصيني بالمغرب، أن شركة صينية أعدت دراسة لإنجاز خط القطار، وسلمته للمكتب الوطني للسكك الحديدية.
واعتبر السفير الصيني بالمغرب، خلال حوار له، مع جريدة مغربية، أن “مشروع قطار فائق السرعة الذي أحدثه المغرب يعتبر مشروعا ضخما بالمنطقة” مشيرا “ إلى أن الصينيين مهتمون جدا بالعمل رفقة السلطات المغربية لإنجاز مزيد من خطوط التيجيفي فائقة السرعة خاصة خط مراكش أكادير وأيضا فاس؛ وأن الصين مهتمة جدا ولها الكفاءات اللازمة لإنجاز خطوط القطارات فائقة السرعة بالمغرب، لكن القرار الأخير يعود للسلطات المغربية”.
جدير بالذكر أن المغرب وفرنسا يقفان على خط “صدام المصالح” على المستوى الاقتصادي، وذلك بسبب الخط فائق السرعة الثالث المتوقع إنجازه بالمغرب، حيث ترغب فرنسا في أن لا يخرج مشروع الخط المستقبلي من بين يديها، على غرار ما حدث مع الخط الأول الرابط بين طنجة والدار البيضاء، في الوقت الذي يريد فيه المغرب من خلال الاستعانة بالصينيين ضمان تخفيض كلفة المشروع مع ضمان السرعة في الإنجاز؛ وذلك بحسب عدد من المهتمون بالشأن الاقتصادي بين البلدين.
إلى ذلك، تبدو الصين الأقرب إلى نيل صفقة إنجاز خط ثان للقطار فائق السرعة، ليربط بين الدار البيضاء ومراكش، وخط ثالث يربط مراكش بأكادير، بتكلفة مالية لا تقل عن 75 مليار درهم، مع العلم أن الملك محمد السادس قال في خطابه بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، إن مشروع الربط السككي بين مراكش وأكادير يشكل ركيزة أساسية في تنمية جهة سوس ماسة.
ويتطلع المغرب، من خلال رؤية سنة 2040 للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى التوفر على 1300 كيلومتر من خطوط القطار فائق السرعة، مقابل 3800 كيلومتر من الخطوط العادية، إذ سيتم توزيع شبكة السكك الحديدية في المملكة، لتربط بين 43 مدينة.