انضمام المدارس الخاصة في المغرب الى حملة رفض اللغة الفرنسية واعتماد الإنجليزية
محمد عبد الكريم
توسعة دائرة المطالبة بإلغاء اللغة الفرنسية واعتماد اللغة الانجليزية في المدارس المغربية لتتسع دائرتها نحو قطاع التعليم الخصوصي الذي يعتبر حاضنا للغة الفرنسية وعاملا مهم تتمدد عبره اللغة الفرنسية في المغرب
ومن بين الهيئات المهنية للتعليم الخصوصي طالب ناصر بن الفاسي، النائب الأول لرئيس رابطة التعليم الخاص بالصخيرات ومؤسس مدرسة خصوصية حيث طالب في رسالة موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتبني اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى بالمملكة
حيث عبر ناصر بن فاسي عن موقفه الذي جاء من منطلق ضرورة تعامل المغرب بالمثل مع فرنسا بسبب سلسلة المواقف التي تنتهجها فرنسا ضد مصالح المملكة المغربية الشريفة التي تبنتها فرنسا وأدت الي الدخول في توتر التي تتجلى في خفض تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف وتواصلي زيارة المسؤولين الفرنسيين إلى الجزائر لتعزيز العلاقات بين البلدين على حساب المغرب واستقبالهم للإنفصاليين من جبهة البوليساريو في البرلمان الفرنسي
حيث قال ناصر بن الفاسي، في رسالة موجهة إلى وزير التربية الوطنية إن وضوح موقف الدول بشأن مغربية الصحراء أصبح بمثابة عقيدة المرحلة وهو على ما يبدو أن الدولة الفرنسية لا تريد أن تنخرط فيه مفضلة تبني موقفا ضبابي محيلا على الخطاب الملكي بذكرى ثورة الملك والشعب
حيث استند الفاسي في دعوته إلى اَإعتماد اللغة الإنجليزية اللغة الأجنبية الأولى إلى أن اللغة الفرنسية تعرف تراجعا على مستوى تطوير الكفائات والبحث العلمي خاصة مع الثورة العلمية والصناعية التي تعرفها المملكة وهو ما يقتضي، بحسب دعوته، الإنفتاح على المنهج الإنجلوسكسوني
بحيث يسير المغرب نحو الإنفتاح اكثر على اللغة الانجليزية وهذا هو ما أكده وزير التربية الوطنية والتعليم بمناسبة إنطلاق السنة الدراسية الجديدة حيث أعلن أن وزارته تعطي أهمية كبيرة لتعليم اللغة الانجليزية حيث تدرس في حوالي 2200 مؤسسة في ربوع المملكة من طرف 9000 أستاذ وأستاذة
حيث تتوجه الحكومة إلى إعتماد اللغة الإنجليزية بشكل أكبر حيث تتجلى أيضا في إشارة واضحة من بن موسى إلى احتماليت تدريس بعض المواد العلمية باللغة الانجليزية مستقبلا إضافة إلى توسيع تمكين التلاميذ منها في المستوى الثانوي الإعدادي.
حيث اعتبر النائب الأول لرئيس رابطة التعليم الخاص بالصخيرات أن مطلب تبني اللغة الانجليزية لغة اجنبية أولى يرتبط بشكل وثيق بسيادة الدولة أكثر من أي شيئ أخر مشيرا إلى أن الضرورة تقتضي إعتماد هذه اللغة بشكل عاجل وفقا للمناهج المعتمدة من الدول العربية التي سبقتنا بهذا الشأن والتي تعتلي مراتب عليا على مستوى المنظومات التعليمية.
