فريق نسائي مغربي الفوز بمنحة برنامج “تيك ويمن” الأميركي لأول مرة
محمد مرابط
لأول مرة منذ انطلاق برنامج “تيك ويمن” الأميركي في 2011، استطاع فريق نسائي مغربي الفوز بهذه المنحة، بعد مشاركتهن بمشروع للوقاية من الحرائق في غابات الأركان الموجودة في منطقة سوس وسط المغرب.
وتجمع مبادرة “تيك ويمن”، التي تمولها وزارة الخارجية الأميركية، القيادات النسائية الصاعدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من إفريقيا وآسيا بنظيراتهن في الولايات المتحدة، في إطار برنامج للإرشاد والتبادل في وادي السيلكون بولاية كاليفورنيا.الفريق المغربي، الذي يضم خمس نساء؛ هن فاطمة الزهراء بنيعقوب، ومريم الحدوشي، وعزيزة كريمع، وهاجر سلامات، ومنار الوريتني، شارك بمشروع يحمل اسم “afitech”، الذي يعد مبادرة مبتكرة للحفاظ على غابات الأركان من الحرائق.
وخلد المغرب في العاشر من ماي الماضي، الذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021. وتعد سلسلة الأركان دعامة رئيسة في بلوغ تنمية مستدامة للساكنة المحلية.تحدٍّ وتحفيز وفوزتقول عضو فريق مشروع “afitech”، فاطمة الزهراء بنيعقوب: “تحفّزنا على الفوز منذ البداية خلال اللقاء الأول بالسفارة الأميركية عندما أُخبِرنا أن المغرب لم يسبق له الفوز بجائزة هذا البرنامج الأميركي الذي بدأ عام 2011.
وهو الأمر الذي جعلنا ندخل في تحدٍّ للفوز هذه المرة بالجائزة”.وتابعت بنيعقوب، في حديثها لـ”موقع سكاي نيوز عربية”، أنه “كان هناك في البداية مجهود كبير لاختبار المشروع الذي سنشتغل عليه، ثم اتفقنا على مشروع سميناه أفيتيك afitech، وكانت فكرته هي الاشتغال على حرائق الغابات التي تكثر في المغرب، وتحديدا على حرائق شجرة الأركان التي تعد ثروة مغربية وشجرة غير عادية”.
وأوضحت عضو الفريق الفائز بالجائزة الأميركية، أن “أبناء المناطق التي تتواجد بها شجرة الأركان يعتمدون عليها كثيرا في عيشهم وحياتهم اليومية وهي مصدر رزقهم؛ وهو المنطلق لإنقاذ الشجرة بهذا المشروع المُبتكر”.
مستشعرات للإنذار بحريق في شرحها للبنية الفنية والتقنية لمشروع afitech، أبرزت عضو الفريق فاطمة الزهراء بنيعقوب، أن “مستشعرات مثبتة على الأشجار على طول شبكة مترابطة، ستحلل معطيات تُجمع حول درجات الحرارة والرطوبة وغيرها بفضل الذكاء الاصطناعي، وتقوم بإرساء نظام للإشعار لتنبه السلطات المحلية في حال اندلاع حريق في مرحلة الاحتراق البطيء”.