آخر الأخبار

دباغو مدينة تارودانت يُجزون خير الجزاء

دباغو مدينة تارودانت يُجزون خير الجزاء

دباغو مدينة تارودانت يُجزون خير الجزاء

شارع نيوز: متابعة عبد اللطيف بنشيخ

في سابقة من نوعها اغلقت ابواب دار الدباغة بتارودانت بعدما توصل الحرفيون بانذار قضائي من طرف نظارة الأوقاف، تبعا لتراكم السومات الكرائية.

الحرفيون بدورهم التجؤوا إلى عامل اقليم تارودانت صباح اليوم الأربعاء 31 ماي 2023 قصد التدخل وانهاء هذه المهزلة.

كرونولوجيا التدخلات : لتسليط الضوء على الموضوع لابد من متابعته من زاوية أخرى تتطرق الى جدوى الاشغال والاصلاحات التي قامت بها مختلف الادارات العمومية على مستوى محلات وفضاء دار الدباغ بتارودانت.

ففي اواسط التسعينات ثم بناء محلات العروض والأبواب لفائدة الحرفيين من طرف وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية بما يقارب 300 مليون سنتم.

بعد اكتمال البناء تحددت السومة الكرائية وتم التعاقد بين الحرفيين ونظارة الاوقاف وتدخلت البلدية لتهيء الفضاء بتمويل من رومون الفرنسية.

وخلال 2014/2013 قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحفر البئر وتجهيزه بمساهمة البلدية والجمعية.

وقام المجلس السابق بتجديد مرافق الفضاء سنة 2020/2021 مايفوق 400 مليون سنتم بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية حسب اتفاقية شراكة بين الطرفين.

وربما عرضت هذه الاتفاقية على المجلس الاسبق لأجل تهيئة الفضاء ولم يبث فيها، نظرا لطبيعة العقار التابع للاوقاف حيث ذهب تفكيره في اتجاه اقتناء الارض او المعاوضة مع الاحباس، بعدما اسشرف أحد اعضائه مستقبل دار الدباغ الغامض.

لما غاب عن الجهات المانحة شروعها في هدر الاموال على ارض في ملكية الاوقاف.

التعامل بمنطقين لنفس الخصوصية: اوقف المجلس السابق اشغال اعادة بناء المجزرة التي تستند جدرانها على دار الدباغة، بدعوى أن الارض في ملكية الاملاك المخزنية، في حين تغافل عن هذا المنطق لما تعلق الأمر بدار الدباغ، بل ساهم في تهئتها برصد مساهمة سخية بشراكة مع الصناعة التقليدية.

فلماذا لم يتعامل بنفس المنطق مع عقارين متجاورين ويتصفان بنفس الخصوصية؟ولماذا سمح لنفسه بهدر أموال تخص المجلس في اشغال على أرض حبوسية (دار الدباغ).

اليوم يعيش حرفيو دار الدباغة أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة، ليزيد الانذار الذي توصلوا به الطين بلة، دون اعتبار للتوجيهات الملكية الرامية إلى العناية بالصناع التقليديين والحفاظ على الموروث المادي والا مادي.

الدباغون بتارودانت, انقراض مع وقف التنفيذ:ان اهمية الحفاظ على الدباغ الروداني نابع من واقع الدباغة التقليدية التي تعيش اخر ايامها، ولامناص للمغرب من الرهان على ماتبقى من الحرفيين لانهم حافظوا على الارث التاريخي المساهم في بناء حضارة المغرب منذ فترات تاريخية مرورا بالفترة السعدية التي عاشت فيها الدباغة بتارودانت ازهى فتراتها، كونها كانت رافدا اقتصاديا للدولة، حينما كانت هذه الدار من اشهر دور الدباغة الثلاثة على صعيد النغرب، بل كانت لهذه الدار بتارودانت فترات مزهرة تفوقت على نظيرتها بفاس ومراكش آنذاك.

اليوم تعيش دار الدباغ عبث المجالس المنتخبة والوزارة والسلطات وهي الجهات التي تدخلت في فضاءاتها بغطاء التنمية، متجاهلة (عن علم أو بدون علم) انها تقوم بذلك على ارضية تابعة لادارة همها تحصيل النتائج والأكرية.

اليوم يجازى من حافظوا على ارثنا وخير الجزاءاليوم من المسؤول ؟:اليوم عاشت دار الدباغ اسوء سيناريو بعدما اعتقد الحرفيون ان الاسوء هو كورونا..اليوم فهم الحرفيون أن المؤسسات العمومية والمنتخبة والسلطات بتارودانت يفتقدون للمعرفة الشاملة وعدم استشرافهم للتبعات.

فقد كان حري بهم أن يعملوا على تسوية العقار بشرائه أو تملكه عن طريق معاوضة مع الاحباس، ثم يصرفون ماصرفوه من اموال لبنائه وتجديد مرافقه..استمرارية الأخطاء:

ان الوضعية العقارية لدار الدباغ تتكرر في مواقع كثيرة من بينها السوق الدائم الذي بنته المبادرة بشراكة مع الجمعية والمجلس الجماعي على ارض حبسية، والمرجح ان الاوقاف ستعتبره سوقا وقفيا لاعتبار الارض التي بني عليها في ملكيتها.

وكذلك ملعب الاب جيكو بتارودانت المحدث على ارض الاملاك المخزنية، بالاضافة الى مقر البلدية المشيد على ارض مخزنية…الخ

فهل ستسمر هذه الاخطاء التي زكتها كل الأطراف. ومن سيحاسب من حينما تتدنى النتائج ؟

الاخبار العاجلة