التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة سطات
بقلم عزيز بيدن
تماشيا مع التحولات الكبرى التي شهدها العالم تبنى المغرب مبدأ التخلي عن بعض الوظائف لاسيما في مجال تدبير العديد من المرافق العمومية التي عهد الى الخواص بمسؤولية تسييرها في إطار ما يصطلح عليه بالتدبير المفوض .
ويأتي هذا الاختيار لأسباب ضعف أو انعدام المردودية وغياب الجودة في أغلب أساليب تسيير المرافق العمومية،فمنذ سنة1997جسد المغرب مفهوم التدبير المفوض باتفاقية المجموعة الحضرية للدار البيضاء وشركة فرنسية لتدبير مرفق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل.أ
ما جماعة سطات فدخلت غمار التدبير المفوض بتوقيعها اتفاقية مع شركة فرنسية المسماة بيزورنو عن طريق فرعها بالمغرب شركة SEGEDEMA بتعهد بلغ13مليون درهم لمدة سبع سنوات وبموجب العقد سخرت الشركة المذكورة وسائل هامة تتضمن شاحنات وآلة كنس ميكانيكية و1700حاوية من مختلف الأحجام وذلك من أجل جمع ما يقرب من 40000طن من النفايات سنويا وتدبير المطرح العمومي.
وبعد انتهاء العقدة المبرمة بين الجماعة وبيزورنو رصت الصفقة على شركة أوزون التي أوشكت عقدتها على الانتهاء بعد التمديد لها خلال إحدى دورات المجلس الجماعي لسطات،وفي هذا الإطار سيتدارس المجلس الحالي خلال دورته الإستثنائية بتاريخ 21يوليوز2023 نقطة تتعلق بقطاع النظافة بمدينة سطات وهي فرصة لكافة أعضاء المجلس لتقييم الخدمات في القطاع المذكور،وتجدر الإشارة الى أن وزارة الداخلية تقدم دعما ماليا مهما لعملية التدبير المفوض لجماعة سطات.