هل يسعى الأمين العام لحزب البام للقضاء على تعاليم الإسلام؟
تحرير : ياسر حافظ
بعد تمحيده للمثلية الجنسية بتحيز ملحوظ و إن كان الفعل حرية فردية تقتدي الستر احتراما للدستور، أثار وزير العدل جدلا أوسع من السابق و أعمق من السالف، و تضاعفت المخاوف و تفاقم الجرح الغائر بعدما أشار، عبد اللطيف وهبي، واثقا《إلى سعي حزب البام لتغيير تاريخ الأمة》في السابق ما لقي استهزاء البعض لسخافة القول، و سخط البعض الآخر لحدة الخطورة.كونه اعتبر تصريحات وزير العدل “الحداثية” متضاربةً مع الواقع، مستعرضين فشله الواضح في التواصل و التجاوب كأبرز سمات الحداثة.
بل و قد سجل هذا الحزب نقاط سلبية عدة أساءت لتاريخ المملكة المغربية الشريفة و العريقة و المجيدة مجد العز المتطور أكثر من مرة، بطرق مختلفة و أساليب متعددة و أوجه متنوعة، و كأن هذا التيار الحزبي يبدع كمساهم في تفشي ظواهر التخلف و الارتداد بالتجرأ على “تحليل” الزنى و تحريم تجريمها بل و تسهيل أمر الزناة و تسمية الحرام بغير اسمه (العلاقات الرضائية) ما يخالف الرؤية الملكية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين أعزه الله و أيده بنصره و سدد خطاه، الذي ترك جملةً ذات معالم واضحة في أحد خطاباته السامية : لن أحل ما حرم الله و لن أحرم ما أحل الله.مبرزا جلالته في الخطاب الأخير بمناسبة اعتلائه عرش أسلافه الغر الميامين تمسك الدولة المغربية بثوابتها المتمثلة في : الله إيمانا بتعاليمه، الوطن خدمة و حبا، الملك إخلاصا له.
و حيث أن الدولة المغربية لعظمتها قصت شريط الشك باليقين و أكدت بالجزم قطعا، تمسكها بالدين المحمدي الأصيل، و اقتداءها بتعاليم الله جل في علاه، أثير النقاش و راجت الأقاويل بخصوص توجه سياسي خطير توغل في بساط التسيير المغربي، و أصبحت قطراته تصب في نهر الالحاد جرأةً و تعالي على القوانين الربانية التي يتبناها الدستور المغربي المؤمن، و يدافع عنها الشعب المغربي المحافظ.
و بالنظر لما يزعمه الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة كوصيف انتخب لإسعاد الأمة لا لإغضابها، تتساءل الفعاليات المدنية بغضب. و لربما وجب على المغاربة اعتناق دين جديد لأن تاريخ الأمة الذي سنه شفيع الأمة خاتم النبيئين، رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، أصبح في نظر زعيم البام قابلا للتغيير ؟
