جيوب عارية و تحركات هاوية … حصيلة مجلس بئر طمطم الجماعي في ولايتين
تحرير : ياسر حافظ
جيوب عارية و تحركات واهية عنوان الولايتين المتتاليتين للمجلس الجماعي لبئر طمطم، برئاسة عبد الحميد الدردوري عن حزب الوردة.
لعل الخجل يبدو واضحا في هذا السياق، خجلٌ يرافق العنونة إلى غياهيب الاندحار.بئرطمطم الذي بلغ من الوجود عتيا و الذي تأسس في وقت متقارب جدا مع مدينة الخميسات، ما يزال قرية على ضفاف الطريق الوطنية رقم 6 بملامح ظاهرية تعكس الباطن الذي يعج بما يخيف العابرين.
بين العاصمة العلمية و مدينة تاهلة يقع مركز بئر طمطم الذي يعد رحما وفيا لمغربه، أنجب في كل مجال جنسا معين، و ساهم شكليا في إعلاء شعار التحدي المغربي المنحك في اجتياز العقبات المعيشية و تخطي الحواجز الجغرافية.
تحولت الخميسات إلى مدينة و اجتاحتها الحضارة، الشيء الذي لا يحق إسقاطه كليا على المجلس الجماعي الحالي لبئر طمطم، لاكن النسبية علة الحديث.بعد جهد جهيد و تحليل مضني نخرج باستنتاج مشكوك في صحته : هل العيب في الساكنة ؟سؤال يراه مسيروا الشأن المحلي جوابا في حد ذاته.
و عكسيا هي نظرة السكان إلى دفوف التسيير معتبرةً أن : كل الذين عبروا مراكز القرار صعنوا لذويهم ووسعوا مشاريعهم متسلحين بالعجز حيال المصلحة العامة.و في ظل الحديث عن توسيع المشاريع : هل سيدخل المجلس الأعلى للحسابات على هذا الخط الممتد لسنين، لإدانة المعنيين أو للتبرئة.
على سبيل المثال في سياق العزوف الرياضي الخطير، و ما يناقض الجدية الملكية نستحضر الوعد الانتخابي الذي قدمه المجلس الحالي من غير وفاء يذكر، و ما يزال حلم إنشاء ملعب للقرب قيد الانتظار.
ذاته حال الحديقة و عينه مشكل التدهور الاقتصادي في ظل ندرة المحاصيل الزراعية و حمتية الإقلاع بإنشاء سوق للقرب يوطد أمل الجيوب العارية سوى من الفراغ.
حصيلة ليست بهزيلة بل تكاد تنعدم الأرقام.منذ الاستقلال إلى اليوم، غير الدرك الملكي و الوقاية المدنية و مقر الجماعة الترابية لاشيء أضيف.حتى الأقسام التربوية يضطر الطالب إلى التنقل إلى ثانوية مندرجة تحت لواء جماعة أخرى، و ما يلي ذلك من تبعات مادية تثقل كاهل الآباء.