زلزال الحوز ودور المغاربة ما بعد الكارثة؟!!!
شارع نيوز:حليمة انفينيف اللوزي
بعد ان ضرب زلزال الحوز المناطق المنكوبة،هرع جميع المغاربة لتقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم بالمناطق المتضررة وبذلك يكون المغرب ،قد قدم دروسا مختلفة المضامين من حيث الإنسانية والتضامن والتٱخي والتٱزر وغيرها من الدروس اللي باتت مرجعيتها مغربية عن جدارةواستحقاق.
وقد تابع العالم كل هذه المسيرات التضامنية التي تعتبر سابقة في التاريخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار وغير ذلك،لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة:
ماذا بعدا هذه المرحلة؟!! وخصوصا وان ساكنة الحوز وورزازات وتارودانت وغيرها من المناطق المنكوبة بدأت تستعيد وعيها من هول الصدمة.
إذ وجدت نفسها أمام ركام منازلها وبدون مأوى وخصوصا ونحن في فصل الخريف وبداية هطول الأمطار،قد يقول البعض أنه تم توفير خيام بلاستيكية للمتضررين, لكن الخيام ليست بمستقر دائم،الخيام ليست منزلا شيد كلل ركن من أركانه بطوب من الحب والذكريات جميلة،لهذا ما فعله المغاربة في البداية يجب أن يكون له استمرارا حتى النهاية فالأقاليم المنكوبة حضيت برعاية مولوية خاصة من أجل إعادة إعمارها لكن الشعب كذلك ملزم بالمشاركة في هذا الإعمار من خلال الدوام على متابعة اوضاع وظروف المنكوبين ومؤازتهم في القادم من الأيام .
وتنظيم رحلات تفقدية من أجل الإطمئنان على حالهم وأحوالهم ،والا يكون الغرض من تلك المسيرات التضامنية هو فقط كما فعل بعض من يطلق عليهم إسم المؤثرين حصد أكبر عدد من المشاهدات وليأتي الطوفان بعدي.
فزلزال الحوز هو زلزال القرن وسيبقى مسجلا في تاريخ الكوارث والملحمات المغربية،ولهذا يجب ألا نجعل منه كما يقول المثل المغربي “سبعة أيام د المشماش وسالات”