دور المعارضة بالمجالس الترابية
عزيز بيدن
الكثير من الناس يعتقدون بأن المعارضة بالمجالس الجماعية تلعب دورا مهما ومؤثرا في سير المجالس ،وفي هذا الإطار سنتحدث عن دور المعارضة داخل المجالس الجماعية وذلك من خلال تجربة سابقة لي في هذا المجال،فالمعارضة تقتصر أدوارها بتقديم نقط قبل كل دورة من دورات المجلس قصد إدراجها بجدول الأعمال إسوة بباقي أعضاء الأغلبية،فتدرس كل النقط من طرف مكتب المجلس ويتم اختيار ما يراه المكتب مناسبا،وأثناء الدورة تناقش المعارضة جدول الأعمال نقطة نقطة مع احترام الزمن المحدد لكل مداخلة حسب ما أقره القانون الداخلي للمجلس والذي يتم التصويت عليه في أول دورة من دورات المجلس، وتكون هذه الفترة حسب سخاء المكتب المسير،وحسب مزاجية رئيس المجلس الذي لا يسمح بتجاوز الفترة المحددة للنقاش،أو يختار التغاضي عن الفترة المحددة.
بعد الانتهاء من مناقشة كل نقطة يتم التصويت عليها من طرف الحاضرين،فإذا كانت المعارضة إيجابية تصوت بنعم لكل نقطة تصب في مصلحة الجماعة،أو تصوت بالرفض أو الامتناع،ودائما تكون النتيجة في صالح الأغلبية،ومن الأمور التي يمكن للمعارضة استغلالها جيدا أثناء الدورات الأسئلة الكتابية الموجهة لرئيس المجلس والتي تهم مصالح الجماعة حيث يخصص الرئيس جلسة للإجابة عليها أثناء انعقاد الدورة، للتذكير فهذه الأسئلة يجب أن ترسل للرئيس قبل انعقاد الدورة بشهر.
وباختصار شديد يمكن تلخيص دور المعارضة بالمجالس الجماعية في تولي لجنة دائمة بحكم القانون التنظيمي الجديد للجماعات والمقاطعات 113.14مع اقتراح نقط الدورة ومناقشتها والتصويت مع توجيه أسئلة كتابية لرئيس الجماعة من أجل الإجابة عليها.