ماذا يعني انسحاب اتحاد طنجة من البطولة ؟
تقرير : ياسر حافظ
لم تكن قرارات منع الفريق الأزرق نادي اتحاد طنجة لكرة القدم من استقبال خصومه بحضور أنصاره الذين يعدون ضلعا أساسيا في مجسم الفريق، إلا مقرونة بتفشي التذمر و الحسرة التي تسفر عادة عن الانتقاد اللادغ و الرمي بالاتهامات، تلك الاتهامات التي تعد منطقية في بعض الحالات نظرا لطبيعة الفعل و السياق الذي أتى من خلاله.
إذ أن خيوط التحليل و صلت إلى حد خطير يفيد بمساعدة مسؤولي اللعبة لفرق دون أخرى، و في ظل عدم التوضيح بشأن حرمان الفريق الطنجي من عائدات التذاكر التي لا تطرح للبيع لكون باب الولوج موصد في وجه الجماهير، ينموا الإحساس بالاستهداف في الوسط الرياضي لمدينة طنجة.
هي معطيات تستوجب على مدراء القدم المغربي هندسة الطريق الكروي المحفوف بالزلات التي طالما أثير حولها النقاش بين المتتبعين و التقنين و الممارسين (التحكيم، البرمجة، المنع، النقل التلفزي …) لاسيما في السنين الأخيرة التي أغدى فيها المغرب واحدا من كبار المدارس العالمية للعبة، ما يجعله أمام ضرورة تغيير منهجية “الترقيع” و ضخ طاقات شابة في منظومة الكرة المغربية مع تعميمها على كافة المراكز لتأمين مستقبل البطولة الاحترافية بنهج سبل التسويق لها عبر تجويدها شكلا و مضمونا.
و بالعودة إلى مضمون الحكاية، نظرا للتفاصيل المشار إليها أعلاه، و حسب آخر الأنباء، فإن انسحاب نادي اتحاد طنجة لكرة القدم من البطولة الاحترافية يعني إغلاق صفحة النهوض بالقطاع و فتح مجلد الفشل.