إعطاء الانطلاقة الرسمية للأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي و التضامني بصفروتحت شعار ” اقتصاد اجتماعي و تضامني متنوع و سياحة مستدامة و واعدة”
افتتح يوم أمس الجمعة بمدينة صفرو معرضا للاقتصاد الاجتماعي و التضامني والمنظم من طرف مجلس جهة فاس مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة فاس مكناس بتعاون مع عمالة إقليم صفرو.وحسب اللجنة المنظمة فمفهوم الاقتصاد الاجتماعي يتخذ حمولته من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز لسنة 2000 حيث رسخته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتباره عنصرا اقتصاديا مكملا للقطاعين العام و الخاص وليس بديلا عن أحدهما .
ويهدف هذا المعرض المنظم بتزامن مع تخليد اليوم العالمي للتعاونات إلى الاقتراب إلى المتعاونين و البحث عن سبل دعمهم من خلال توفير فرص و آفاق جديدة لتسويق منتوجاتهم. وفي تصريح للصحافة أكدت السيدة سلوى التاجري مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بوزارة السياحة و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني أننا بصدد نسخة جديدة من الأسواق المتنقلة في محطتها بصفرو بالنظر لما للمدينة من إشعاع سياحي و موروث ثقافي علاوة على المنتوج التضامني المتمثل في فاكهة حب الملوك.
و يأتي افتتاح النسخة الأولى كبداية مأسسة جديدة من التعاون و الشراكة بين الوزارة الوصية على قطاع الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، و ولاية و مجلس جهة فاس مكناس .
و هي فعاليات ستمتد ما بين سنة 2022 و 2027 بما يشكل مرحلة كافية للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي و التضامني .وأضافت السيد المديرة أنه بهذا يشكل اليوم انطلاقة جديدة لإنعاش الاقتصاد الاجتماعي و التضامني و تثمين منتوجاته ، بمشاركة أزيد من 55 تعاونية و جمعية تنشط في شتى المجالات الواعدة من الصناعة التقليدية ، و منتوجات مجالية ، إضافة إلى منتوجات الأعشاب الطبية و العطرية و مواد التجميل و السياحة التضامنية.
و أشارت السيدة سلوى التاجري أن كل هذه المنتوجات تتميز باللمسة الفنية للصانع و تستفيد من المجهودات المرصودة من طرف كل الساهرين على دعم الاقتصاد الاجتماعي و على رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و كل الاستراتيجيات القطاعية التي تخصص برامج لدعم و مواكبة منظمات الاقتصاد الاجتماعي في كل مجالات أنشطتها، و تعتبر محطة صفرو بداية لتظاهرات أخرى سيتم تعميمها على كافة مناطق الجهة في إطار العدالة المجالية ، كما هي قاطرة للنهوض و دعم منظمات الاقتصاد الاجتماعي في مجالات عدة كالتكوين و التأطير و تثمين المنتوج ، و كل ما يهم تدبير المشاريع و المقاولات التضامنية .
وأضافت ذات المسؤولة أن هذه المحطة تعد فرصة لتحسيس كل الراغبين في الانخراط في المقاولة التضامنية بالمشاريع التي تواكبها الوزارة و مجلس جهة فاس مكناس من خلال المخطط الجهوي ، و أيضا من خلال المشاريع التي تحدثها الوزارة و المتمثلة في ورشين مهمين الأول يتعلق بتنزيل المنهجية الجديدة الهادفة إلى تحقيق طموحات النموذج التنموي الجديد ، و المساهمة في الناتج الداخلي الخام بنسبة 8٪ في أفق سنة 2035 مع خلق ما يناهز 500 ألف منصب شغل ، و بالتالي خلق و ترسيخ نموذج اقتصادي يقوم على مبادئ و قيم من خلال بلورة مشروع القانون الإطار الذي تسهر الوزارة على انجازه لاحداث بنية محفزة للريادة بهذا الاقتصاد ، و أيضا لاحداث آليات الحكامة و التعريف بهذا الاقتصاد لتحقيق التنمية المحلية و التنمية المستدامة ، و بالتالي تحقيق التقدم و الازدهار لمجتمعنا بمشاركة كل اطياف المجتمع تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي تصريح آخر اعتبرت السيدة حكيمة بلقساوي نائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس و رئيسة اللجنة التنظيمية للأسواق المتنقلة أن المعرض يعتبر سوقا كبيرا يدخل ضمن إطار برنامج التنمية الجهوية لمرحلة 2022 و 2027 ، و من خلاله نطمح للتعريف بتعاونيات المنطقة في الإقليم و أيضا الجهة .
وأضافت بلقساوي أنه ستكون هناك مجموعة تكوينات من طرف مؤسسات مهتمة بمجال تسويق المنتوج و مجال منح شهادات السلامة العامة ، و هي الشواهد التي تمكن المتعاونين من تسويق منتوجهم .
واعتبرت السيدة بلقساوي الأيام ناجحة بشهادة الجميع كما عبرت عن متمنياتها برؤية تعاونيات إقليم صفرو ناجحة في مجالات عملها .
في نفس الإطار صرح الضابط عزيز بومعاز المربي بالسجن المحلي بصفرو أنه موجود بمعرض الأسواق المتنقلة بصفرو من خلال رواق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج حيث يتم عرض منتوجات السجناء التي انتجت داخل المؤسسة السجنية بعد خضوعهم لتكوين خاص في إطار انفتاح المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على المراكز التجارية و الأسواق المتنقلة ، و ذلك في إطار الاستراتيجية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء حيث نقوم بعرض منتوجاتهم مثل منتوج العرعار القادم من سجن الصويرة ، و منتوج الخزف و الجلد المتواجدين بكل من سجن مراكش و أسفي ، و كذلك منتوج العود الموجود بالسجن المركزي بالقنيطرة.
جدير بالذكر أن الأسواق المتنقلة ستتيح فرصة للتعريف بالمنتوج و دعم التسويق علاوة على الاستفادة من فقرات خاصة بالتكوين و التأطير التي ستنظم بالمناسبة.