ثقافة و فن

أيقونة الملحون بمراكش يغادرنا لدار البقاء

التحق بالكتّاب كأقرانه من الأطفال، لحفظ القرآن الكريم. وفي مراكش، خالط عشاق الملحون ومنشديه وحفاظه وحكّائي القصص الشعبية "أزلية ذي يزن والعنترية وغيرهما.." ، فوعى مكانة الثقافة الشعبية وأغرم بالملحون وأدرك أنه "أوكسجين" حياته. وبعصامية لافتة، أكسب نفسه، في مدرسة الحياة، ثقافة موسوعية، شعبية وعالمة، أسهمت في صقل موهبته الشعرية، ومده بقدرات ومهارات عالية، ساعدته في تذوق فن الملحون وإدراك أهميته في الثقافة المغربية، وعلى الغوص في أغواره، وقد ساهم في صقل موهبته الفنية والده محمد دلال "لحسيكة" رحمه الله الذي كان الخطاط الأول لقصائد الملحون بالمغرب اشتغل الحاج دلال محمد نجيب رحمه الله استاذا بالمعهد الموسيقي بمدينة مراكش لسنوات عديدة. كما كان كثير التنقل بين مدن المغرب التراثية على الخصوص فاس، مكناس، تافيلالت، سلا، الرباط، أسفي… يلتقي فيها الأشياخ والأجواق والمنشدين والأصدقاء، ويشارك بالتنشيط والإنشاد و كانت له سفريات خارج المغرب لإحياء سهرات فن الملحون بكل من امريكا، فرنسا ،سويسرا ،مصر و دول اخرى . الى ان تظهورت حالته الصحية مؤخرا لزم فيها الفراش حتى لبا نداء ربه و التحق بالرفيق الأعلى ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة و المغفرة و الفردوس الأعلى.

التفاصيل
آخر الأخبار