تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بتعاون مع عمالة مكناس، الدورة الثالثة والعشرون (23) لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، بالموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، أيام 12، 13، 14 و15 شتنبر 2024، وانسجاما مع استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث غير المادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، إضافة إلى تعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم.
وفي هذا الإطار، يعتبر مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، من المهرجانات التي ترتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، والذي يهدف للاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف أنماطه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية وبالإبداع الفني، كما يعد مناسبةً لرد الاعتبار للممارسين والساهرين على استمرارية هذا التراث الثقافي و الفني، فضلاً عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، المدينة العتيقة لمكناس)، وكذا المساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وتجمع فعاليات دورة هذه السنة من المهرجان بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية، من خلال برمجة سهرات فنية يبلغ عدد عروضها الفنية أربعة وأربعين (44) عرضا، يحييها فنانات وفنانون وفرق تراثية، من داخل المغرب ومن خارجه، يستعرضون أنماطاً وألواناً من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي، من خلال أربعة فضاءات : الموقع الأثري وليلي والساحة الإدارية وساحة الهديم والمركز الثقافي الفقيه محمد المنوني.
وتعكس هذه الفعاليات التعددية الثقافية والفنية، والغنى والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، بمشاركة إسبانيا والصين والسينغال والأردن.وتكريسا لثقافة الاعتراف لرواد فنون الأداء ببلادنا، وعرفانا بما أسدوه من خدمات في نقل الثقافة والفنون المغربية الأصيلة ومساهمتهم في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي، تكرم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة ثلة من الفنانين ذوو باع طويل في الساحة الفنية ممن تركوا بصمات خالدة في الفنون المغربية بمختلف تلويناتها، وهم: الفنان محمد بريول والفنان محمد الوالي والفنانة حادة أو عكي والفنان بوشعيب بنعكيدة.