في إطار تعزيز الأمن ومحاربة كافة أشكال الجريمة والانحراف، يقود قائد سرية الدرك الملكي ببركان، منذ تعيينه، حملات أمنية نوعية وفعالة تهدف إلى التصدي للظواهر الإجرامية، بما فيها الاتجار بالمخدرات والإخلال بالنظام العام.
حملة استباقية ناجحة ضد تجار المخدرات وبتنفيذ مباشر من قائد السرية، نفذت عناصر الدرك الملكي، مساء الجمعة 22 نونبر 2024، حملة تمشيطية واسعة النطاق شملت عدة مناطق أبرزها أكليم وأحفير ، وقد أسفرت العملية عن توقيف أحد تجار المخدرات الخطيرين بحوزته كمية من المواد الممنوعة، بينما تمكن تاجر آخر من الفرار مستغلا صعوبة تضاريس المنطقة، كما ضبطت العناصر المشاركة في الحملة أسلحة بيضاء وكلابا شرسة من نوع “بيتبول” كان التجار يستخدمونها كوسيلة للدفاع.
ورغم التحديات الأمنية وصعوبة المداهمات،إلا أن قائد السرية أظهر حنكة وكفاءة ميدانية، مما أثمر عن نجاح العملية جزئيا، فيما تتواصل الجهود لتعقب التاجر الفار.
كما برز دور عناصر كوكبة الدراجين بشكل لافت خلال هذه الحملة، حيث ساهموا بفعالية في تعزيز الجهود الميدانية عبر قدراتهم العالية على التنقل السريع وملاحقة المشتبه فيهم، خاصة في المناطق الوعرة، كما تمكنوا من تأمين المواقع المحيطة بعمليات المداهمة، مما سهل نجاح العملية وعزز من سرعة التنسيق بين الفرق المشاركة.
وفي سياق آخر، استهدفت حملة أمنية موازية أصحاب الدراجات النارية الذين يتسببون في حوادث سير خطيرة نتيجة السرعة المفرطة أو القيادة الاستعراضية، وشملت الحملة توقيف عشرات السائقين الذين لم يلتزموا بالمعايير القانونية، بما في ذلك غياب وثائق الملكية والتأمين، مما يعزز الانضباط المروري ويحد من الحوادث.
ولقيت هذه العمليات الأمنية استحسانا كبيرا من ساكنة المنطقة ومكونات المجتمع المدني والحقوقي، الذين أشادوا بالمجهودات التي يبذلها قائد سرية الدرك الملكي وعناصره في محاربة الجريمة وحماية الأمن العام.
كما عبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ممثلة بأمينها العام السيد نبيل وزاع، عن تقديرها لهذه الجهود، مشيدة بالتنسيق المحكم بين قائد سرية بركان والقائد الجهوي للدرك الملكي بوجدة.
تعد هذه الحملات الأمنية نموذجا للعمل الاستباقي الذي يهدف إلى ضمان سلامة المواطنين والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالقانون.