مهدي زكرياء، قائد سرية الدرك الملكي ببنسليمان، يقود حملة تمشيطية واسعة تسفر عن توقيف 31 شخصا، من بينهم تاجر مخدرات خطير يلقب بـ”الجبلي” ومنظمة حقوقية تشيد بالمجهودات المبذولة.
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن بإقليم بنسليمان، خاصة في المناطق القروية، قاد قائد سرية الدرك الملكي، السيد مهدي زكرياء، حملة تمشيطية شاملة على مدى ثلاثة أيام، من الخميس 17 أبريل إلى الأحد 20 أبريل 2025.
أسفرت هذه الحملة عن توقيف حوالي 31 شخصا من المشتبه فيهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من المخدرات، أبرزها “الشيرا”، إلى جانب مواد محظورة أخرى ، ومن بين الموقوفين، الملقب بـ”الجبلي”، أحد أخطر مروجي المخدرات، حيث تم حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا بحوزته.
وقد شملت هذه العمليات مراقبة دقيقة للدراجات النارية، في ظل تزايد السلوكيات المتهورة لبعض سائقيها الذين يشكلون تهديدا لسلامة الطريق، كما تم تكثيف الرقابة على السائقين غير الملتزمين بالمعايير القانونية، بالإضافة إلى مراقبة جميع المركبات، من سيارات وشاحنات ووسائل النقل العمومي.
وتم استخدام جهاز التنقيط الميداني المتنقل لتحديد هوية الموقوفين في عين المكان والتأكد من وضعيتهم القانونية، ما يعكس الاحترافية العالية في تنفيذ المهام، وقد جرت هذه العمليات بتعاون بين مختلف الوحدات التابعة للسرية، مثل المركز القضائي ببنسليمان، مركز جمعة فضالات، المركز الترابي بنسليمان، مركز سيدي بطاش، مركز مليلة، وكوكبة الدراجين التابعة للسرية.
وقد حظيت الحملة بإشادة واسعة من الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، التي عبرت عن ارتياحها لهذه المبادرة التي أعادت الطمأنينة إلى المواطنين.
كما أشاد السيد نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بدور قائد السرية في تطبيق القانون، معبرا عن تقديره للمجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي، ونوه بالحصيلة الأمنية الناجحة التي حققتها السرية خلال سنة 2024 وفي بداية هذا العام الحالي.
تأتي الحملة المذكورة ضمن مخطط أمني استباقي يهدف إلى التصدي للجريمة، ومحاربة المخدرات، والحد من مظاهر الانحراف، وتعزيز مراقبة السير في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو الأنشطة المشبوهة، ومن المنتظر أن تتواصل الحملات التمشيطية بوتيرة منتظمة خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق ذاته، تحرص القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، تحت إشراف القائد الجهوي السيد هشام أمجاهد، على تقديم الدعم والمتابعة الميدانية لجميع السريات التابعة لها، لضمان نجاح العمليات والحملات التمشيطية في التصدي للأشخاص الخارجين عن القانون.