تعيش مدينة مولاي إدريس زرهون شمال مكناس هذه الأيام على إيقاع موسم مولاي إدريس الحدث الديني والثقافي الأبرز الذي يستقطب آلاف الحجاج والزوار من مختلف مناطق المغرب وخارجه.

وفي أجواء روحانية تمتزج بانتعاش تجاري وسياحي تتحول أزقة المدينة الضيقة وساحاتها إلى فضاءات نابضة بالحياة في مشهد يعكس عمق المكانة التاريخية والروحية لهذه الوجهة العريقة.

غير أنه لاحظنا ان الحركية الكبيرة ترافقها ظواهر سلبية أبرزها مشكل ركن السيارات.

فبالرغم من تخصيص الجماعة لمرائب عمومية مجانية لتسهيل حركة الوافدين يستغل بعض أصحاب “الجليات الصفراء” المناسبة لفرض مبالغ مالية على الزوار مقابل ركن سياراتهم في ممارسات يعتبرها كثيرون نوعًا من الابتزاز خاصة أن هذه الظاهرة تتفاقم في فترة الموسم بسبب الإقبال الكثيف وصعوبة إيجاد أماكن توقف قريبة.

السؤال المطروح : على عاتق من تقع المسؤولية؟ غير أن ضعف المراقبة الميدانية خلال الموسم يتيح المجال لاستمرار هذه السلوكيات مما يثير شكاوى متكررة من المواطنين والسياح على حد سواء.

ويؤكد متتبعون أن معالجة هذه الإشكالية تتطلب تدخلًا صارمًا يضمن احترام مجانية المرائب المجهزة وتكثيف الحملات الأمنية لردع المخالفين بما يحافظ على صورة المدينة ويضمن تجربة إيجابية لزوار موسم مولاي إدريس.