✒إ.عزيز “تماري”
السعدية الخيراني، ابنة الدار البيضاء، واحدة من القائدات اللواتي تركن بصمتهن في العمل الذي تقوم به، واستطاعت أن تحصل على رضا مسؤوليها بوزارة الداخلية،
كان تعيينها الأول، سنة2020 بالملحقة الإدارية الخامسة بمدينة تمارة، أول امتحان لها، خاصة أنها عينت في قلب منطقة عرفت بانتشار الباعة الجائلين، وفِي عمالة كانت دور الصفيح هاجسا يؤرق بال مسؤوليها.
تمكنت هذه القائدة أن تفرض اسمها في المقاطعة التي تديرها، وأن تجعل رجال السلطة، وخاصة الأعوان من “مقدمية” وشيوخ، يحترمونها، ويتأكدون من أن هذه المرأة ستكون “حديدية”، يصعب مراوغتها والاستهانة بها.
استطاعت هذه القائدة “البيضاوية”، وسط غمرة الأحداث بالمدينة، أن تكسب قلوب ساكنتها وأن تغيّر نظرتهم لرجال السلطة، بفضل سياسيتها التواصلية وقربها من المواطنين والتفاعل معهم خصوصا بحي النصر.
القائدة السعدية حظيت، وهي بعمالة الصخيرات تمارة، بمكانة كبيرة لدى العامل ، الذي كان يشيد بها وبتحركاتها وتواصلها مع المواطنين وتمكنها من دخول ملفات وقضايا شائكة خرجت منها بسلام، حسب العديد من رجال السلطة.
كان حلولها بالمقاطعة الخامسة نقلة نوعية بالنسبة إلى الساكنة التي تعودت على ممثلين لوزارة الداخلية ذكورا، إذ سرعان ما جعلتهم يتفاعلون معها وجعلت الجميع يحترمها، بفضل تدخلاتها ووقوفها ضد احتلال الملك العمومي وتغيير معالم المقاطعة التي عينت على رأسها.