عادل اومان
جريدة الشارع نيوز في روبرطاج عن تسول اطفال.الشوارع
تنتشر في القنيطرة وجمعية اليسر تدخل على خط و تنظم ندوة علمية تحت عنوان مشروع عناية 2021/2022…. لمحاربة ظاهرة تشغيل الاطفال
أصبح لافتا للنظر انتشار أطفال بشوارع مدينة القنيطرة وساحاتها العمومية يتسولون المارة؛ وهي الظاهرة التي استأثرت مؤخرا باهتمام الرأي العام والمجتمع المدني.
ويلجأ عدد من المتسولين إلى استغلال أطفالهم الصغار لاستمالة عاطفة المارة، خاصة أصحاب السيارات عند ملتقيات الطرق والمتجولين في وساحة الشبيبة والرياضة والأسواق التجارية؛ ما يطرح تساؤلا حول مدى حماية الطفولة من هذه الآفة.
منير جعراد ، فاعل جمعوي بمدينة القنيطرة ، قال إن استغلال الأطفال الصغار الذين يفوقون عددهم 300 في ممارسة التسول أصبح ظاهرة منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة. وبالضبط على مستوى منطقة الساكنية..
ولفت الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن أولياء أمور هؤلاء الأطفال، وخاصة الأمهات، هم من يقفون وراء تشجيع الصغار على ممارسة هذه العادة السيئة، مشددا على أن الكثير من المتسولات يرسلن أطفالهن إلى الساحات العمومية والأسواق حيث يتجمهر الناس لممارسة التسول باعتبار أن طفولتهم تستميل عاطفة المتصدقين أكثر.
ودعا المتحدث، إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة وكذا الجمعيات المدافعة عن الطفولة، من أجل وضع حد لاستفحال هذه الظاهرة وحماية طفولة هؤلاء الأطفال الصغار من الاستغلال؛ لأن مكانهم الحقيقي هو مقاعد الدراسة وليس الشوارع والساحات العمومية، على حد تعبيره.
من جهته، قال المهدي مرابط ، رىيس جمعية اليسر للتنمية والتخيبم وفاعل جمعوي مهتم بمجال حماية الطفولة، إن تسول الأطفال ظاهرة اجتماعية ليست وليدة اليوم وهي منتشرة في جميع المناطق والشوارع بمدينة القنيطرة ؛ لكنها أضحت مؤخرا لافتة للنظر بسبب تزايد أعداد هؤلاء الأطفال المتسولين، ما يستدعي معالجة الوضع والتدخل العاجل لإيجاد حلول عملية للقضاء على هذه الظاهرة.
وأكد المتحدث أن هؤلاء الأطفال أنفسهم ضحايا الاستغلال والحرمان من الحقوق الاجتماعية، بحيث تستغلهم جهات معينة أو أولياء أمورهم، فيتم الزج بهم أمام إشارات المرور الضوئية أو عند أبواب المقاهي والمطاعم وفي الأسواق التجارية ليمارسوا هذه العادة؛ ما يجعلهم يتعرضون لمختلف ألوان السب والشتم، وأحيانا العنف الجسدي من قبل الناس ليولد ذلك في أنفسهم أزمات متراكمة تكون لها تداعيات خطيرة على حياتهم مستقبلهم.
وأرجع المهدي المرابط أسباب تفشي هذه الظاهرة إلى ما هو اجتماعي بالأساس كالفقر والتشرد واليتم والأمية والجهل، داعيا إلى ضرورة تحرك المسؤولين ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام ومختلف وسائل الإعلام لمعالجة الظاهرة ووضع نظام اجتماعي للتدخل المبكر وكذلك التعريف بالظاهرة على المستوى الجمعوي للوقوف على أسبابها وانعكاساتها السلبية على المجتمع وسبل معالجتها وحماية الأطفال الصغار.