الولايات المتحدة تُحضّر بشكل “نشط” مع حلفائها “بدائل” للاتفاق النووي الإيراني
محمد مرابط
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُحضّر بشكل “نشط” مع حلفائها “بدائل” للاتفاق النووي الإيراني في حال فشلت مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذه.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، “قريبًا يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية”، مردداً الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات مع طهران.
وأضاف أنه “ما لم يحصل تقدم سريع … فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح نصا فارغا”، في تصريح يذكر بموقف المفاوضين الألمان والبريطانيين والفرنسيين.
وشدّد على أن “ما نراه حتى الآن هو أن إيران تهدر وقتًا ثمينًا في الدفاع عن مواقف لا تنسجم مع عودة” إلى اتفاق العام 2015.
وإذ اعتبر أن الدبلوماسية لا تزال “حتى اليوم” تمثل “الخيار الأفضل”، أضاف بلينكن: “لكننا نناقش بشكل نشط بدائل مع حلفائنا وشركائنا”.
غير أن بلينكن لم يوضح إن كان يعتبر على غرار ما قال نظيره البريطاني، الأحد، أن المفاوضات الحالية في فيينا تُشكّل “الفرصة الأخيرة” لإيران.
وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقا في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصا، نهاية نوفمبر في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي، ولكن بدون إحراز تقدم ملموس حتى الآن.