يقظة مواطن و استجابة الشرطة حال دون وقوع الأسوء
✒إ.عزيز”تماري”
تنوعت أساليب الإجرام في عالم اليوم، واتخذت عدة أشكال حسب الطلب وتوفر الأسباب، ولما كانت المرأة نقطة ضعف عند الكثير من الرجال فقد اتخذها المدبرون في عالم الجريمة وسيلة لتحقيق أهدافهم والسطو على ضحاياهم بطرق سلسة ومرنة، تكون اليد الناعمة الواسطة بينهم وبين الضحية في كل مرة، مع تقاسم حصص كل اعتداء من هواتف وأموال وحتى اللباس حسبما توفر عند كل واحد منهم.إنّ الصيد الوفير يكون حتما في المياه العكرة، وهو المبدأ الذي تتخذه الكثير من الفتيات اللواتي امتهن هذه الحرفة، وهي التوسط للمجرمين من أجل نصب فخ للضحايا بطرق مرنة من دون تعب ولا حتى صياح ولفت للانتباههذا ما فطن له أحد المواطنين الذي يقطن بمدينة تمارة وكان متوجها لمدينة عين عودة، لمّا وجد فتاة على حافة الطريق و في جنح الظلام بالغابة تطلبه ليوصلها معه، تردد في أن يحملها معه أو يتركها لحال سبيلها ، و راودته شكوك في ان كان هناك كمين أم فعلا هي في حاجة إلى مساعدة.اكمل طريقه و اتصل بالشرطة ليبلغ عن الواقعة، و في عودته إلى مدينة تمارة شاهد سيارتين لرجال الشرطة و عنصرين من فرقة الدراجين في المكان الذي فيه الفتاة.و اتضح فيما بعد أن الفتاة استقلت سيارة كانت متوجهة الى مدينة تمارة، فيما تم تمشيط المكان من طرف رجال الشرطة.قد يبدو الأمر عادي للبعض، لكنه مجهود مشكورين عليه، و تبقي فرق الشرطة بمدينة تمارة من بين أفضل الفرق خصوصا في طريقة التذخل لتتبيب الأمن بالمدينة.و قد تكون مثل هذه الحالة احد الطرق التي يستخدمها الكثير من المجرمين في عالم الجريمة والاحتيال، تكون الفتاة الواسطة فيها، فهي الوحيدة القادرة على الاحتيال في صمت الضحايا.فمزيدا من الحذر و شكرا رجال الشرطة .