الاعتداء على 5 أستاذات من طرف عصابة “الكريساج” بضواحي بالقنيطرة والدرك يدخل على الخط
محمد مرابط
اعتدى مجهولون على أستاذات يزاولن عملهن بمدارس التعليم الابتدائي بجماعة البحارة أولاد عياد إقليم القنيطرة، أثناء عودتهن على متن سيارة في حدود الساعة السابعة من مساء اول أمس السبت، من مكان عملهن.وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن خمس دراجات نارية.
كل دراجة يركبها شابان، قاموا بمحاصرة الاستاذات داخل السيارة، حيث قامت ثلاثة دراجات باعتراض طريقهن من الأمام، فيما بادر الراكبون على الدراجتين الأخرتين يكسرون السيارة بآلات حديدية والحجارة في محاولة منهم لإيقاف السيارة لكن دون جدوى، ليلوذ المعتدون بالفرار.المعطيات ذاتها، أكدت أن الأستاذات ضحايا هذا الاعتداء، لجأن إلى وضع شكاية بمركز الدرك الملكي بـ”سوق الأحد اولاد جلول”وهن في حالة نفسية جد متدهورة، قبل أن تشرع مصالح الدرك الملكي في البحث عن المشتبه فيهم، ما أسفر عن توقيف اثنين منهم ليلة اول أمس السبت.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتسليط أقصى العقوبات على هؤلاء الوحوش البشرية الذين لم تحرك فيهم حتى دموع الامهات.. و تعتبر وظيفة الأستاذ من أسمى وأرقى المهن لما ينتج عنها من نفع كبير داخل المجتمع .واكتساب للمعارف والخبرات ،وتخريج جيل واع ومثقف.فقد قال أحمد شوقي في قصيدته “قم للمعلم وفه التبجيلا…كاد المعلم أن يكون رسولا”.لذا يجب على الآباء تعويد أبنائهم على احترام المعلم وتقديره والأخذ بنصائحه المفيدة.
وجوب التواضع للمعلم والاعتراف بفضله وعلى التلميذ توقيره،و الإنصات الجيد أثناء الحديث …لكنها اليوم غابت على أذهان الكثير من التلاميذ الذين يتصيد بعضهم الفرص للإيقاع بالمدرس ،ضرب وقذف وشتم وتحرش وتشهير كلها سلوكات يعاني منها الكثير من الأساتذة.
مشهد الاعتداءات التي تطال الأساتذة أضحى ظاهرة خطيرة تستوجب معرفة الأسباب الناتجة عن هذه الاعتداءات الشنيعة،كون الأستاذ غير محمي قانونيا ،فالقانون المغربي دائما في صف التلميذ القاصر ،الذي في حالة ارتكابه للجرم تكون الأحكام مخففة و لم يعد الأستاذ يحظى بالاحترام كما في السابق.