الشباب الجزائري ضحية مخططات التفقير والتجهيل
محمد مرابط
نظام عصابة الجنرالات الديكتاتورية يجد الشباب الجزائري أنفسهم ضحايا مخططات سياسات التفقير والتجهيل وانتشار الرشوة وهيمنة الفساد ما يخلف انعدام الاطمئنان النفسي وغياب الأمن الفردي والجماعي يضاف إلى هذا تشديد إجراءات الحصول على التأشيرة لدخول أوروبا خصوصا للقادمين من الجزائر …
هكذا لا يبقى أمام الشباب من أجل تأمين حياة أفضل وتغيير الحياة البائسة سوى المغامرة بالهروب إلى الضفة الشمالية مهما كلف الثمن الذي يفرضه سماسرة الموت ويضطر المرشحون للهجرة لركوب قوارب متهالكة مجازفين بأرواحهم وسط عواصف البحر رغم أن أغلبهم لا يصل إلى الضفة الأخرى لأن حرس السواحل بأوامر من عصابة الجنرالات اصبحوا يستعملون المواطن الجزائري لتسمين اسماك البحر الأبيض المتوسط كما أصبح وصف الهجرة غير القانونية بـ”السرية” لا يطابق واقع الحال بعدما أصبحت ظاهرة علنية فالجميع يتحدث عنها.
والمهربون من مافيا الإتجار بالبشر يعلنون عن شروطهم ورحلاتهم عبر مجموعات مواقع التواصل ويدارون قرارات الحظر أما الحكومات المتوالية وأمام حجم التزايد الديمغرافي وآلاف الخريجين الجدد سنويا وانتشار البطالة فوجدت بعض الحل جاهزا في دفع الشباب إلى الهجرة “خوفا من تحركهم داخل البلاد” كما قال احد الجنرالات ما فائدة هؤلاء الشباب الذين لا عمل لهم سوى انتقاد النظام على الأقل أطعموهم للإسماك.