المغرب يتعزز بأول محطة غاز مسال لتحقيق أمنه الطاقي
الشارع نيوز : محمد طالبي
من المرتقب أن يتعزز المغرب بأول محطة غاز مسال في إطار مشروع عملاق تعكف الحكومة على إتمام مختلف التفاصيل المتعلقة بإنجازه.
هذه المحطة المرتقبة سيتم تشييدها في ميناء المحمدية لتكون بديلاً لخط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، الأمر الذي من شأنه أن يضمن الأمن الطاقي للمملكة.
بوادر المشروع
أطلق وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السابق، عزيز رباح، الدعوة الأولى لتقديم العطاءات في أبريل 2021، من أجل بناء وحدة يمكنها تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي قبالة سواحل المغرب.
ومن خلال هذا المشروع، سيصبح من الممكن تصدير الغاز الطبيعي المسال المغربي بحرًا، وإعادة تحويله إلى غاز وتوزيعه بعد ذلك على العملاء الصناعيين ومحطات الكهرباء التي يديرها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفي أكتوبر من العام نفسه، أعلنت وزارة الانتقال الطاقي تمديد مدة طلب العروض بعدما أبدت العديد من الشركات العالمية اهتمامها بالمناقصة، مثل شركة ساوند إنرجي البريطانية المسؤولة عن تمويل المرحلة الأولى من حقل تندرارة المغربي.
تفاصيل المشروع
أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ دعوة لتقديم عطاءات لاستكمال دراسة المحطة الفرعية “سي” في ميناء المحمدية، حيث حددت الوكالة موعد غلق باب تقديم العروض في 25 يناير الجاري.
وتعتزم الوكالة الوطنية للموانئ دراسة تنفيذ المشروع لتعزيز استراتيجية المغرب في توريد الغاز الطبيعي وضمان كفاءة إنتاجية ميناء المحمدية.
وذكرت تقارير إعلامية أن المحطة الغاز المسال المذكورة سيتم تزويدها بوحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز.
تحقيق للأمن الطاقي المغربي
أفادت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، أن استهلاك المغرب من الغاز سيرتفع من مليار متر مكعب في 2021 إلى 3 مليارات متر مكعب في 2040.
وتوقعت الوزيرة أن يبلغ إنتاج المغرب من الغاز المحلي 110 ملايين متر مكعب هذا العام، لكنه سيُظهر آفاقًا واعدة بعد اكتشاف شركات النفط العديد من الآبار في جميع أنحاء المملكة.
هذا، وسيكون الغاز الطبيعي المسال مصدرًا نظيفًا للحصول على الطاقة في المغرب، كما أنه يناسب أهداف المملكة المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون.
بديل للغاز الجزائري
انكبت الحكومة المغربية في الآونة الأخيرة على البحث عن مصادر بديلة لتأمين مصادر الطاقة، خاصة بعد قرار الجزائر القاضي بوقف إمداد المغرب بالغاز.
هذا، ويمكن القول بأن محطة الغاز المسال في المغرب ستكون بديلاً لخط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، الذي يمدّ إسبانيا بالغاز الطبيعي من الجزائر عبر المغرب..