🔴مصحة فوق القانون🔴
✒إ.عزيز”تماري”
مما لا شك فيه أن مشكلة تلوث البيئة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوسائل التنمية. فالتلوث البيئي يعتبر من أكبر مضاعفاتها على الرغم من الاستفادة القصوى التي تتحقق للجميع من التطور التكنولوجي.
من وسائل التنمية الحديثة بالطبع التقدم الطبي في جميع المجالات من أجل المحافظة على صحة الإنسان ومحاربة الأمراض المختلفة والإسعافات الأولية وغيرها من وسائل الطب الحديث وتطور الجراحة والأشعة وغيرها من المجالات الطبية، ولا أحد ينكر كل ما سبق.
ولكن هناك جانباً سلبياً للتقدم في الطب وإجراءاته وهو تلوث البيئة بمختلف الملوثات الطبية التي قد تؤدي إلى إصابة الإنسان بأضرار خطيرة ومميتة في أغلب الأحيان.
و هناك مصحة بالوفاق ضربت كل الأعراف عرض الحائط و تقوم برمي مخلفاتها من نفايات طبية كالإبر والحقن والقطن وبقايا العينات الملوثة بسوائل ودماء المرضى ومخلفات صيدلانية وكيماوية، و بما أن تلك المخلفات مصدرها المريض فهي قد تحتوي على مسببات المرض من بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها، الأمر الذي يدعو إلى القلق نظرا للأخطار التي قد يتسبب فيها للمواطن و عمال النظافة بالمدينة.
فباالرغم من المحضر المنجز من طرف اللجنة المكلفة بالنظافة و البيئة بالجماعة و بعلم السلطة المحلية، إلا أن لازالت المصحة لا تكترث لأحد و ترمي نفاياتها الطبية بجانب النفايات المنزلية مما يشكل خطرا على الساكنة و عمال النظافة أيظاً.
فمن يحمي تلك المصحة المتواجدة بتراب المقاطعة الحضرية السادسة بتمارة؟
والمعروف عن هذا النوع من المخلفات أنه أكثر خطورة من أي نوع آخر من المخلفات لما قد تسببه من أضرار للأفراد والبيئة بصفة عامة.