ورقة تسقط اليوم من عرش رواد المسرح والتلفزيون
أحمد الناصح
إنه الفنان رحمة الله عليه عبد اللطيف هلال. هذا الرجل الكتوم الذي يستحيي من الكل.
عبد اللطيف هلال بدأ مشواره منذ 1963 بعدما ضحى بوظيفته في التعليم وتفرغ ليصعد الركح بعطائاته بجانب المرحوم التومي وينتقل من الهواة إلى الاحتراف سنة 1967 بجانب المايسترو رحمه الله الطيب الصديقي.
غادرنا إلى دار البقاء بعد 81 سنة من عمره عاشها وسط قلب الدار البيضاء وهي درب السلطان التي عرفت المقاومة والنضال.درب السلطان التي أعطتنا أحمد الصعري ومحمد التسولي ومحمد ظفار وسعيد الناصيري وسعيد موسكير ومدرسة البدوي وأبطال رياضيين عالميين وعدد كبير لا أستطيع إحصاؤهم بهذه المنطقة وهي قلب الدار البيضاء إقتصاديا وفنيا ومقاومة وتجمع سكني يتوسطهم القصر الملكي.
عبد اللطيف هلال رحمه الله أعطى ولم يأخذ سوى محبة الناس ودموعهم بعد سماع خبر إلتحاقه بالرفيق الاعلى.
كما نشير أنه في هذا الصدد سبق لوزير الثقافة بتصريح أنه سيحدث لجنة تهتم بالشؤون الإجتماعية لبعض الفنانين الذين يعيشون ظروف أزمة صحية وسكنية قريبا.
وحسب معايير تحددها هاته اللجنة وخاصة الرواد الذين أعطو الكثير لهذا الوطن وللجمهور المغربي.
وستتم تشييع جنازته اليوم بمقبرة الشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون.