شغب الملاعب بالمغرب… كلفة التربية و التعليم الغالية تنتج لنا الجهل
عزيز التماري
عاش المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله فيلم رعب من الواقع لم يتوقع أن يعيشه أحد، هاجم عدد من المشجعين بعد مواجهة الجيش الملكي و المغرب الفاسي في كأس العرش المغربي لكرة القدم بعضهم و قامو بتكسير الكراسي و اللوحات الإشهارية و لم يسلم من هدا الهجوم لا رجال الشرطة ولا رجال القوات المساعدة.
الأحداث تطورت بشكل سريع ولافت، وبدا عدد من المشجعين في حالة تأهب قصوى لحرب شوارع من نوع خاص، مدججين بأنواع من العصي و الحجارة وما خفي كان أعظم
فإذا كانت كلفة التربية و التعليم غالية، ها نحن اليوم نؤدي ثمن الجهل.
و أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا عن هذا الحادث، و جاء فيه أن العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت زوال اليوم الأحد 13 مارس الجاري، بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الرياضي الفاسي، أسفرت عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
وقد تسبب المتورطون في أعمال الشغب في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، حيث يشرف طاقم طبي من مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني على متابعة عملية استشفائهم وتمكينهم من المساعدات الطبية اللازمة.
كما رصدت مصالح الأمن الوطني إلى غاية هذه المرحلة من البحث إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
أيضا سجلت مصالح الأمن الوطني إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإضرام النار في دراجة نارية، وتعييب وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.
وقد تم إخضاع جميع الموقوفين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، وتشخيص كافة المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما تتواصل حاليا عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.