آخر الأخبار

المجلس الإقليمي لإفران ينظم ندوة صحفية شاملة لمؤهلات المدينة

[هيئة التحرير]23 أغسطس 2024
المجلس الإقليمي لإفران ينظم ندوة صحفية شاملة لمؤهلات المدينة

تم إنشاء المجلس الإقليمي للسياحة بإفران بتاريخ 14 أبريل 2010 مع اقتصار العضوية به على المهنيين السياحيين من مرشدين سياحيين وأرباب مؤسسات الايواء السياحي المصنف، دون إشراك الفاعلين الآخرين والمنتمين للقطاع العام والمنتخبين والمجتمع المدنى، كما هو متعارف عليه فى تكوين المجالس السياحية الجهوية والإقليمية.

على مستوى التقسيم الجهوي، كان المجلس تباعا عضوا بالمجلس الجهوي للسياحة مكناس تافيلالت، ثم سنة 2015 عضوا بالمجلس الجهوي للسياحة فاس مكناس مما كان يؤثر على مردوديته وفعاليته والقيام بالدور المنوط به في تنمية القبلة السياحية إفران.

ويمكن إيجاز العوائق التي اعترضت السير العادي للمجلس الإقليمي للسياحة فيما يلي:اقتصار العضوية على الفاعلين السياحيين دون ادماج ممثلى المنتخبين والقطاع العام والجمعيات المرتبطةبالحركية السياحيةالإشكالية الجغرافية المتمثلة في الانتماء إلى مجالس جهوية لا يمكنها استيعاب حاجيات إقليم إفران على المستوى السياحي؛غياب الدعم المادي والمالي سواء على مستوى مساهمات ارباب المهن والمؤسسات السياحية أو على مستوى غياب الشراكات مع المتدخلين من القطاع العام والهيآت المنتخبة التي توفر عادة الموارد للتعريف بالعرض السياحي وللتسيير المادي للمجالس الجهوية والإقليمية للسياحة.

لذا، واعتبارا للأهمية القصوى التي تكتسيها الحكامة السياحية والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، تمت أخذا بعين الإعتبار شعار الإستمرارية إعادة هيكلة المجلس الإقليمي للسياحة بإفران خلال الجمع العام المنعقد بتاريخ 30 نوفمبر 2023 استحضارا لمحتوى وروح الخطاب الملكي السامي بتاريخ 10 يناير 2001 ، وطبقا لروح المادة 57 من الاتفاق التطبيقي للاتفاق الإطار 2001-2010 التي أوصت بخلق هيئات مشتركة على الصعيد المحلي والجهوي على شكلمجالس جهوية وإقليمية للسياحة.

إن إعادة النظر في هيكلة المجلس وتقعيده خلال الجمع العام المذكور، أتت كنتيجة لاقتناعهم بالمكانة المتميزة التي يحتلها قطاع السياحة في المشهد المحلي، كرافد حيوي من روافد التنمية البشرية والاقتصادية واستحضارا لما يزخر به إقليم إفران من تراث طبيعي وثقافي غنى، أكدته خارطة الطريق الخاصة بالقطاع السياحى فى افق 2026 والاتفاقية

التطبيقية / فاس مكناس الممضاة بتاريخ 30 يناير 2024 كما أتت كضرورة لتطوير القوة الاقتراحية لجميع أعضاء هذه الجمعية المهنية في أفق ،تقوية من جهة العلاقات التشاورية بين مختلف أرباب المهن والمؤسسات السياحية، ومن جهة أخرى تقوية الإطار التعاقدي بين هيئة القطاع الجمعوي وهيئات القطاع العام ومختلف الجماعات الترابية.

ولبلوغ الأهداف المنشودة، عمل المجلس الإقليمي للسياحة، عبر مكتبه التنفيذي المشكل من نخبة من مهني تحملوا المسؤولية كتكليف وليس تشريف من على سن خطة لإنشاء الإطار التعاقدي والتنسيقي والتشاركي مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستويات الوطنية، الجهوية والإقليمية، بهدف إبرام بعض الاتفاقيات للتعاون، يتوخى منها جلب وتخصيص الدعم اللازم لمساعدته على القيام بمهامه وإنجاز برنامج عمله الذي يهدف إلى التعريف بالمنتوج السياحي لإقليم إفران وترسيخه كوجهة رائدة للسياحة الإيكولوجية بالمغرب، والذي يتمثل بإيجاز على مستوى خمسةأوراش موضوعاتية:ورش ترويج وتسويق المنتج السياحى إفران بعناصره الخمسة النشر الرقمنة العلاقات العامة، المعارض السياحية، حملات إعلانية تخص السياحة الداخلية؛ورش تنظيم التظاهرات السياحية والفنية والثقافية Événementiel؛ورش الرأسمال البشري والتكوين المستمر؛ورش شركات التعاون العلمي أو المهني ونقل الكفاءات؛اللقاءات الموضوعاتية الدورية.

الموارد والمنتجات السياحية

نود قبل استعراض اهم المؤهلات والمؤشرات السياحية التعبير عن مدى فخرنا واعتزازنا باختيار إقليم إفران كموقع “مونديالي” في إطار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بالمغرب، وذلك بتخويله استضافة بعض فعاليات هذه التظاهرة الكونية المتمثلة فى احتضانه لبعض المعسكرات التدريبية لمختلف المنتخبات المشاركة، وهو ما سيمكن إفران من تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي.إن اختيار مدينة إفران ما هو إلا تكريس لسمعتها على هذا المستوى كوجهة مفضلة للرياضيين المحترفين من أجل التدريب والرفع من منسوب اللياقة البدنية والتمتع بطبيعتها الخلابة واستغلال بنيتها الرياضية الممتازة وبنيتها الفندقية الرفيعة.

وهو ما عبر عنه البطل العالمي سفيان البقالي إبان حفل تكريمه على هامش فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الدولي بإفران، حيث صرح بأنه ومنذ ما يقرب من عشرة سنوات وهو يجري جل تدريباته ،بإفران سائرا على درب الأبطال السابقين الذين لطالما احتضنتهم مدينة إفران قبل وبعد حصول المغرب على أول ميدالية ذهبية سنة 1984.

يتوفر إقليم إفران على مؤهلات طبيعية وثقافية تؤهله لكي يكون من بين أهم الوجهات السياحية بالمغرب، وهذا راجع إلى البنيات التحتية المتطورة التى تتوفر عليها المنطقة والتي تجعلها سهلة الولوج ، حيث بإمكانها بتكامل مع مدينتي مكناس وفاس أن تنافس وأن تقارن بالوجهات الرائدة بالمملكة.

هذه المؤهلات والثروات الفريدة التي تزخر بها المنطقة، من فضاء غابوي يمتد على مساحة 116.000 هكتارا بما فيها الأرزية التي تعتبر تراثا طبيعيا وطنيا تبلغ مساحتها 48.000 هكتارا، بالإضافة إلى التنوع البيولوجي على المستويين النباتي و الحيواني، وكذا أهمية الإقليم باعتباره خزانا للمياه بالمغرب نظرا لتواجد عدة وديان وعيون وبحيرات، معترف بها على الصعيد الدولي، مما يجعل من الإقليم بوابة للمنتزهات الوطنية و فضاء الإستقبال السياحي من الدرجة الرفيعة نظرا لتموقعه كوجهة للسياحة الإيكولوجية والمستدامة، مما خول عاصمة الإقليم مدينة إفران أن تتربع في المرتبة الثانية كأنظف مدينة في العالم بعد مدينة كالغاري بكندا.

ففي هذا السياق، تم إحصاء أكثر من 60 موقعا جغرافيا وطبيعيا ذات طابع سياحي بمواردها ومؤهلا تها التي تسمح بتشكيل عدة منتجات سياحية وأنشطة ترفيهية متنوعة بما فيها رياضة التزحلق ، تسلق الأشجار، الصيد، القنص، رياضة الكولف، رصد الطيور ، ممارسة التجوال بجميع أصنافه المعسكرات الرياضية التدريبية.. إلخ. كما تتواجد مجموعة من البنيات الترفيهية والثقافية كالمتحف الإيكولوجي ومجمع الصناعة التقليدية ومتحف الأطلس المتوسط، متحف دار الأرزية، محطة تربية الأسماك براس الماء، نادي الكولف ميشليفن…الخ.

بالإضافة إلى هذه المنتجات السياحية والأنشطة الترفيهية، فإقليم إفران يتوفر على برنامج غني فيما يخص التنشيط السياحي والثقافي من مهرجانات وتظاهرات تغني العرض السياحي للمدينة وتمتد على فترات تعرف فيها المنطقة توافد أعداد كبيرة من الزوار ونذكر على سبيل المثال لا الحصر المهرجان الدولى إفران ، مهرجان أحيدوس بعين اللوح مهرجان الفيلم القصير، السباق الجبلى الدولى الأرز…إلخ.

على ضوء هذه المعطيات يمكننا القول في ظل الظرفية الاقتصادية الراهنة، أن القطاع السياحي بالإقليم يتمتع بوضعية جيدة ويعرف تطورا مهما يمكنه من التموقع كأحد أهم القطاعات الاقتصادية بالإقليم وبالجهة اعتبارا للطفرة النوعية للحصيلة الرقمية للقطاع السياحي باقليم إفران خلال السنوات القليلة الماضية.

الطاقة الإيوانية:

يبلغ عدد مؤسسات الإيواء السياحي المصنف بالإقليم 75 وحدة ، توفر حوالي 1300 منصب عمل مباشر وتمثل 20% من الطاقة الإيوائية لجهة فاس مكناس ، لم يكن عددها يتجاوز 22 مؤسسة سنة 2010 كما يبلغ عدد الأسرة بالمؤسسات المذكورة، 3900 سريرا .

تتكون هذه الطاقة الإيوائية من عدة أصناف متنوعة كالفنادق الإقامات الفندقية، الماوي والملاجئ. وتتمركز 60% منها بمدينة إفران على أن جميع الجماعات الترابية تتواجد بها مؤسسات من الحجم الصغير والتي تدخل فيإطار تنمية السياحة القروية. الطلب السياحي115.463 هو عدد السياح المسجلين بمختلف مؤسسات الإيواء السياحي المصنف سنة 2023، بفارق ارتفاع يبلغ 69 عن سنة 2022. وبلغ عدد ليالي المبيت السياحية المستهلكة في هذه الوحدات ، 238.714 بارتقاء يقدر بحوالي 64% مقارنة بسنة 2022.

الاستثمار السياحي الخاص:

09 عدد وحدات الإيواء السياحي المنجزة سنة 2023 بطاقة سريرية إضافية بلغت 788 سريرا تطلب إنجازها غلافا ماليايبلغ 233.670.000 درهما.:26 عدد مشاريع مؤسسات الإيواء السياحي في طور الإنجاز بطاقة سريرية إضافية تبلغ 1118 سريرا، يتطلب إنجازها غلافا ماليا يبلغ 247.934.000 درهما. :13 عدد مشاريع مؤسسات الإيواء السياحي في طور الدراسة بطاقة سريرية إضافية تبلغ 290 سريرا يتطلب إنجازهاغلافا ماليا يبلغ 72.916.000 درهما.

البرامج الاستثمارية المهيكلةيتعلق الأمر بالمشاريع الكبرى فى ميدانى الإيواء والترفيه السياحي التي تكتسي أهمية كبرى لإحراز التقدم على مستوى الأهداف المحددة، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، التي تتضمن الرفع من طاقة الإيواء وإثراء عرض الترفيه السياحي، وتحسين تنافسية الشركات السياحية في أفق ماسسة إقليم إفران كوجهة سياحية قائمة الذات كمساهمة من الإقليم في تنفيذ خارطة طريق السياحة 2023-2026 ، حيث تجدر الإشارة إلى المكانة المتميزة التي يحتلها إقليم إفران في العقد التطبيقي الجهوي الخاص بتنزيل خارطة الطريق المذكورة على مستوى جهة فاس مكناس، حيث توفره على أهم مشروع بالجهة والمتمثل في برنامج تهيئة وتثمين السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لإفران بغلاف مالي يبلغ 734.000.000 درهما.

وفيما يلي جرد لبعض هذه المشاريع المماثلة:إعداد متنزه للألعاب والملاهي وبناء محطة للترفيه بإفران؛التهيئة المشهدية الطبيعية لوادي إفران Val d’Ifrane؛ تهيئة الموقع السياحي الطبيعي “أجعبو”؛تثمين وترميم بحيرة ضاية عوا؛مشروع تنمية سياحة الفروسية وركوب الخيل؛تطوير معدات وأدوات التشوير بالمواقع السياحية في أفق إغناء سياحة المدارات السياحية.

الاخبار العاجلة