أرتفاع أسعار الغاز بأكثر من عشرة بالمائة في أوروبا مجددا.
أرتفعت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من عشرة بالمائة بعد انخفاضها الحاد يوم الجمعة، بحسب ما أظهرت بيانات من ICE Futures
وعند افتتاح التداول، ارتفعت العقود الآجلة لشهر دجنمبر على مؤشر TTF الهولندي (المركز الأوروبي الأكثر سيولة) إلى 864 دولارا لكل ألف متر مكعب، وهو ما يزيد بنسبة 11 بالمائة عن سعر التسوية ليوم التداول السابق.
حبث ان بحلول الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش، انخفضت تكلفتها إلى 841 دولارا، لكنها عادت بعد ذلك إلى قيمها الأصلية. ومساء يوم 29 أكتوبر الماضي، هبطت الأوراق المالية إلى 793 دولارا للألف متر مكعب، وكان السعر المقدر 778 دولارا.
وشهد سوق الغاز الأوروبي حالة حمى لعدة أشهر. ففي أوائل غشت، تم تداول العقود الآجلة عند 515 دولارا لكل ألف متر مكعب، ولكن بحلول نهاية شتمبر زادت بأكثر من الضعف وفي 6 أكتوبر قفزت إلى أعلى مستوى تاريخي بلغ 1937 دولارًا. تبع ذلك انخفاض، لكن الأسعار استمرت في الارتفاع. كل هذا يزيد من تكلفة الكهرباء لسكان الاتحاد الأوروبي.
حيث يعتقد الخبراء أن المتطلبات الأساسية لهذا الموقف هي المستوى المنخفض لملء مرافق التخزين الأوروبية، ومحدودية العرض من الموردين وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا. بالإضافة إلى ذلك، في 13 أكتوبر، بدأت أوروبا بشكل فعال في سحب الوقود من مرافق التخزين تحت الأرض، والتي كانت ممتلئة بحلول بداية الموسم بما يزيد قليلاً عن 78 في المائة – 14 نقطة مئوية أقل من المتوسط في السنوات الخمس الماضية.
وحسب الرئيس الروسي، كان هذا الوضع نتيجة السياسة الاقتصادية للمفوضية الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم توريد ثمانية مليارات متر مكعب من الوقود إلى أوروبا من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، بينما زادت “غازبروم” وارداتها بمقدار 11 مليار متر مكعب. وفي الأسبوع الماضي، أصدر فلاديمير بوتين تعليمات إلى شركة “غازبروم” بالبدء في ملء منشآت التخزين في أوروبا، لتتراجع الأسعار.