الدراسة والتتبع والمتابعة سر نجاح المشاريع
بقلم:عزيز بيدن
إذا تأملنا المشاريع الإقتصادية والثقافية بمدينة سطات والتي كان مصيرها التأخر أو الفشل الذريع فإننا نرجعها الى أسباب متعددة منها سوء الدراسة وغياب التتبع والمتابعة وكأمثلة على ذلك المركز الإقتصادي والثقافي الذي وقعت اتفاقية شراكته بين المجلس الجماعي لسطات وشركة مجهولة وذلك سنة 1989 هذا المشروع الذي ابتلع الملايير من السنتيمات ولازال لحد الساعة عبارة عن أطلال وهناك أخبار تروج حاليا حول هدم هذا المشروع الضخم الذي يوجد وسط المدينة.
وهنا يمكن إرجاع فشل المشروع الى سوء الدراسة أولا حيث مكان المشروع غني بالمياه الجوفية التي لايتعدى عمقها ثمانية أمتار تقريبا،ثم غياب التتبع من طرف الإدارة وتتجلى في عدم احترام دفتر التحملات وتطبيق مدة الإنتهاء من الأشغال والعقوبات المترتبة عن التأخير،أما المشروع الإقتصادي الذي مات في مهده هو أسواق السلام الذي يوجد في الناحية الشمالية قرب مقبرة سيدي ارنون ،هذا المشروع الذي قيل عنه الكثير وأنه سيشغل أكثر من 500شخص بدوره فشل والسبب واحد هو سوء الدراسة.
والمشروع الإقتصادي الثالث هو سوق الفتح أو ما يطلق عليه ماكرو فالأشغال فيه متوقفة رغم المبالغ المالية التي رصدتها جماعة سطات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء ٱخرون وتكلفت مؤسسة العمران ببنائه لكن للأسف الشديد هناك عوائق وقفت في إنجاز هذا المشروع مع العلم أن الأشغال انطلقت بتاريخ شهر أكتوبر2017وتاريخ تسليم المشروع هوأكتوبر2020.
وتجدر الإشارة الى أن المستفيدين الحقيقيين من هذا المشروع هم تجار بسطاء وأرامل الذين عقدوا ٱمالهم وأحلامهم على هذا المشروع وقاموا بدفع بعض الأقساط المالية رغم فقرهم وحاجتهم،فإلى متى وهؤلاء البسطاء ينتظرون؟كانت هذه بعض الأمثلة لمشاريع اقتصادية وثقافية فشلت بسوء الدراسة والتتبع والمتابعة بمدينة سطات.