تقرير خاص | الضوء الأحمر يشتعل بأدرار
تقرير : ياسر حافظ
لا حسرة هناك في أكادير إلا عن ممثل المدينة نادي الحسنية الذي يعبر أمام أنظار الجميع جسر الأزمة ذات الأبعاد الثلاث، بعد فشله في تحقيق أي انتصار ضمن منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، معانقته للرتبة ال14 بنقطتين حصدها من تعادلين عقب ست جولات.
و أصبح المكتب المديري للفريق السوسي، في شخص أمين الضور، باعتباره رئيسا للنادي أمام واقع عصيب إزاء فشله في صرف بعض مستحقات أطر الفئات الصغرى التي رفضت “سياسة التجويع” و كذا اللاعبين الذين أقدموا على مقاطعة التداريب لليوم السادس تواليا كتصعيد ناتج عن ضعف التواصل و غياب الحوار.
فهل فشل المكتب المسير لنادي حسنية أكادير في تحقيق مخرجات اجتماعه السابق الذي خصص “لاستنكار و شجب الانتقادات” و لدراسة الوضعية في ما يشمل بناء المشروع المهيكل رياضيا و اقتصاديا ؟ أم أن الغاية تمثلت في إقرار الأعضاء بتضامنهم من الرئيس “و فقط” و اعداء الاستهداف من أشخاص يريدون زعزعة استقرار الفريق، علما أن ما يقع الآن بقلعة أدرار يعد تهديدا حقيقيا لمستقبل الكرة السوسية تحت ضوء الاحتراف.و لربما الأجدر بالذكر هؤلاء الأعضاء الذين فشلوا كلهم في إغناء النقاش الداخلي و ترميم الخراب المادي باجتماع آخر يُخصص للتضامن مع اللاعبين و مستخدموا النادي بالنظر لوضعهم.
هي معطيات تحاكي واقعا غير الذي يهدف المغرب إليه، بالحديث عن إضراب للمرة السادسة تواليا لم ينجح المكتب في تضميد الجراح و لا مرة، بل و تفاقم الحال إلى التهديد من قبل لاعبي الفريق بمراسلة للجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قصد فسخ عقودهم بشكل نهائي.
لا شك أن المغرب بكل أصنافه الكروية بات تحت مجهر المراقب الدولي إلى جانب الباحثين عن علل التبخيس و الاستهزاء، فإن هذه التفاصيل التي ما يزال الدوري المغربي محتفظا بجزئياتها تعيق و بشكل مباشر مسارنا التصاعدي، في وقت باتت فيه البطولة الاحترافية ملزمة بتخطي هذه المشاكل الضيقة للدخول إلى عالم الاحتراف الفعلي ضمن كوكبة الدوريات العالمية، لكوننا أهلا لذلك.فهل سيتدخل مكتب حسنية أكادير بشكل مسؤول لحل هذه الأزمة، أم أنه سيعقد اجتماعا ل”شجب الأطر و اللاعبين” ؟