سنة كحلة يا لقجع : العلو يفرز هرمون التصعيد
متابعة : ياسر حافظ
تحولت طنجة في الآونة الأخيرة لبساط الاستنكار و أرض الغضب، فبعد ساعات قليلة من دخول أنصار نادي اتحاد طنجة لمنازلهم عقب احتجاجهم على وضع ممثل المدينة كرويا و الذي يلامس الانهيار رغم عظيم الدعم الجماهيري الذي لم ينقطع يوما.
أتى رفض اتفاقية الحكومة مع النقابات و رفع أساتذة طنجة في مسيرتهم الاحتجاجية السوداء صباح اليوم الخميس شعارا يكتسي رداء الاستهزاء من الأطراف المعنية بعنوان : سنة كحلة يا لقجع.
يأتي ذلك ليبرز مدى تماطل الإدارة المغربية برئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار و كذا حزبي الجرار و الميزان، باعتبارهم مدراء هذه الحقبة الحكومية و ما خلفته سياستهم الموقرة من احتقانات مجتمعية متنوعة، باتت اليوم تخدش زجاج العيش الكريم لكل الطبقات لاسيما هذا الأستاذ الذي أشار لضرورة تأكيد الكرامة في معركة وجود كما وُصفت.
و لا سبيل لطي عائق الترفع الذي عبرت عنه التنسيقيات إلا بالإشارة للعلو الحكومي الذي أفرز هرمون التصعيد بعد الزيادة في الأجور، و إن كان الهدف الأول لدى المعنيون سحب القانون الأساسي بدل تطهيره الجزئي.
و بالعودة لشعار (سنة كحلة يا لقجع) فإن التساؤل الجوهري بما أن الأستاذ موظف و يعاني : كيف للعاطل أن يرى النور وسط في هذه العتمة الناتجة عن اتساع دائرة البطالة ؟ أم أن الأستاذ أتى بالنبأ اليقين و في الأفق “سنة كحلة” تنتظرنا ؟
فما هو إلا عمود مراسل يرى العلو من شيم الصغار سائلا الكبار : هل الأساتذة جاسو خلال الديار ؟