المركز القضائي لسرية الدرك الملكي ببوسكورة يطيح بسارق وكالة لتحويل الأموال بواسطة مسدس مزيف في ظرف أقل من 24 ساعة

المركز القضائي لسرية الدرك الملكي ببوسكورة يطيح بسارق وكالة لتحويل الأموال بواسطة مسدس مزيف في ظرف أقل من 24 ساعة

أطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة التابعة للقيادة الجهوية للبيضاء، أخيرا، بصيد ثمين، تمثل في إيقاف عنصر إجرامي خطير، متورط في ارتكاب عملية سطو مسلح استهدف وكالة لتحويل الأموال، إضافة إلى صناعة أسلحة نارية من شأنها تهديد سلامة المواطنين والمس بالأمن والنظام العامين. *

وحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوف الثلاثيني الذي يتحدر من بوسكورة، ويعمل مستخدما بشركة لصناعة الإنوكس والألمنيوم والحديد، قرر استغلال ذكائه الخارق وتأثره بـ”أفلام الأكشن” في احتراف صناعة الأسلحة النارية، قبل أن يبادر إلى تحويل مقر عمله إلى ورشة لإنتاج المسدسات اليديوية الصنع.*

وأضافت المصادر ذاتها، أن افتضاح جرائم المشتبه فيه، تم إثر تورطه في ارتكاب عملية سطو مسلح استهدفت وكالة لتحويل الأموال ببوسكورة، وهي الواقعة الخطيرة التي استنفرت عناصر المركز القضائي بقيادة قائد المركز وتحت إشراف قائد السرية وتتبع دقيق من الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، وبتعليمات وتنسيق دائم مع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء.*

وكشفت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه حل بوكالة لتحويل الأموال ببوسكورة، لتنفيذ مخططه الإجرامي بشكل احترافي، بالحرص على دخول المؤسسة المالية بسرعة قياسية في وقت كانت فيه خالية من الزبائن، منتحلا صفة زبون، قبل أن يشهر سلاحه الناري في وجه المستخدم وهو ملثم ويرتدي ملابس خاصة لإخفاء ملامحه وهويته، مهددا الضحية بالتصفية في حال إبداء مقاومة أو تعنت في مده المال الموجود بالصندوق، قبل أن يتمكن من الفرار من مسرح الجريمة بعد الظفر بغنيمته.*

وأوردت المصادر، أن المعطيات التي أسفرت عنها التحقيقات الأولية، أظهرت خطورة الأفعال الإجرامية التي كان ينوي الموقوف ارتكابها، إذ كان يخطط لاستهداف مجموعة من وكالات تحويل الأموال والبنوك بأماكن متفرقة، مستعينا بمسدساته التي صنعها والأخرى التي كان يسهر على إتمام عملية تصنيعها لإنجاح مخططاته المستمدة من الأفلام الهوليودية، قبل أن تجهض احترافية مصالح الدرك الملكي مخططاته المرعبة، ويجنب اعتقاله إمكانية استغلاله من طرف جهات أخرى.*

وتم اعتقال المشتبه فيه، نتيجة عملية تمشيط واسعة قامت بها عناصر المركز القضائي لبوسكورة مؤازرة بالمراكز الترابية التابعة لسرية بوسكورة، بعد استغلال أبحاث ميدانية وتحريات دقيقة أولية، مكنت من العثور على مسدسات مخبأة بعناية بالمياه العادمة بغابة مجاورة لمسرح الجريمة.*

وسارعت مصالح الدرك الملكي إلى حبك خطة محكمة، أسفرت عن إيقاف أحد المشتبه فيهم من أبناء المنطقة، إذ بعد محاصرته بأسئلة مربكة في إطار البحث القضائي الذي أشرف عليه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، أمد عناصر المركز القضائي لبوسكورة بمعلومات قيمة حول مرتكب الفعل الجرمي الحقيقي، إثر الاشتباه في تصرفاته غير السوية التي كان يباشرها.*ومكنت الاستعانة بالوسائل التقنية التي وفرتها مصلحة الأبحاث بالرباط، من الإطاحة بالفاعل الحقيقي في وقت وجيز، الذي اعترف تلقائيا بالمنسوب إليه وصناعته اليدوية للأسلحة النارية.*

وبعد مطاردة هوليودية دامت لثلاث ساعات، أغلقت فيها جميع منافذ منطقة بوسكورة، تم شل حركة الجاني، ليتم اقتياده إلى منزله وإلى الورشة التي يعمل بها، فتم حجز مجموعة من الآليات والمعدات ومسدسات في طور الصنع.

وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، أحيل الموقوف يومه الثلاثاء 21 ماي 2024 على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، تحت حراسة أمنية مشددة لمواجهته بأفعاله الإجرامية التي تكتسي صبغة جنائية خطيرة.*

وقد خلفت هاته العملية ارتياحا كبيرا لدى الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في شخص أمينها العام السيد ” نبيل وزاع “ولدى الساكنة علاوة على مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة والتي نوهت بدورها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بوسكورة في إطار الحملات المتواصلة التي يبذلونها داخل دائرة نفوذهم من أجل محاربة الجريمة بمختلف أنواعها والضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن القانون.*

كما تم التنويه بالمجهودات الجبارة لكل من النيابة العامة المختصة والسيد محمد حرمو الجنرال دوكوردارمي قائد الدرك الملكي والسيد عبد الرحمان لطفي الجنرال دوبريكاد بالقيادة العليا للدرك والسيد عبد المجيد الملكوني القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء والسيد زكرياء القصراوي قائد سرية الدرك الملكي بوسكورة والسيد يونس عاكفي قائد المركز القضائي وعناصره على عملهم بالجدية اللازمة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده و تعليمات القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط.

مقالات مشابهة