بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مساء اليوم الخميس بالدار البيضاء، رئيس جمهورية الصين الشعبية، فخامة السيد شي جين بينغ، الذي يقوم بزيارة قصيرة للمملكة.
وتعكس الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني عمق التقدير و الاحترام الذي يكنه للملكة المغربية التي تعد بلدا صديقا للصين، مثلما أن الصين تنظر بايجابية للمسار التنموي الذي قطعه المغرب في عهد جلالة الملك مدركة الخطوات الجبارة التي جعلت المغرب ينخرط عبر المشاريع الاستراتيجية و الأوراش الكبرى في تحديات القرن الواحد والعشرين، و ضمن هذه الأوراش الكبرى ورش القطار الفائق السرعة حيث ظفرت الشركات الصينية بعقود الأعمال المدنية الخاصة بالبنية التحتية للخط السككي للقطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة و مراكش، مثلما أن المغرب منخرط في المشروع الكبير الذي أطلقته الصين والمعروف ب”الطريق و الحزام” من خلال مجموعة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين.
ووجب التوقف هنا عند الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للجمهورية الشعبية الصينية عام 2016 حيث حظي جلالته وقتها باستقبال رسمي كبير يليق بمكانة المغرب وتاريخه، وكانت تلك الزيارة دفعة قوية للعلاقات بين الرباط وبكين حيث مكنت البلدين من الانتقال إلى السرعة القصوى لترتقي العلاقات بينهما لشراكة استراتيجية شاملة.
وفتح الإعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، والذي وقعه جلالة الملك والرئيس شي جين بينغ-وقتها- آفاقا جديدة واسعة أمام العلاقات السياسية بين الرباط وبكين، كما مكن من تعزيز التعاون الثنائي في عدة القطاعات.
وقد تميزت الزيارة بقرار صاحب الجلالة بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين منذ منتصف عام 2016، وهو ما ساهم في الرفع من السياحة الصينية بالمغرب و تعميق الروابط بين الشعبين المغربي والصيني.